احتفلت الصحف الكويتية الصادرة أمس بتتويج منتخب بلادها الأول لكرة القدم بطلا لكأس الخليج للمرة العاشرة في تاريخه، بعد فوزه على نظيره السعودي بهدف النجم وليد علي في المباراة النهائية التي أقيمت البارحة الأولى على ملعب «22 مايو» في عدن بحضور جمهور غفير اعتبر الأعلى في دورات الخليج يتقدمهم الرئيس اليمني علي عبدالله صالح. وكتبت صحيفة «الرأي العام» على صدر صفحتها الأولى «عرش بلقيس .. أزرق»، وقالت إن «المباراة كانت صعبة جدا، استحوذ المنتخب السعودي على معظم فتراتها وكان الأفضل في الانتشار والاستلام والتسليم والمحاولات الهجومية، لكن في النهاية كان الانتصار للجيل الذي غاب كثيرا عن منصات التتويج لهذه البطولة»، وأوضحت بأن «الإنجاز يحسب للمدرب الصربي غوران بعدما وظف أفراده بشكل ناجح للوصول إلى الهدف الذي أكد أن منتخب الكويت متخصص في دورات كأس الخليج بإحرازه اللقب للمرة العاشرة». وابتعد المنتخب الكويتي بالرقم القياسي لعدد مرات الفوز بلقب الخليج، في حين بقيت السعودية على ألقابها الثلاثة أعوام 1994 و2002 و2003. وتبارزت بقية الصحف في التعبير عن الفرحة الكويتية العارمة، وعنونت «الوطن» غلافها الرئيسي «الأزرق بطل الخليج بالعشرة»، واكتفت «القبس» بعنوان من كلمة واحدة «يابوه». من جانبها، انتقدت الصحف السعودية طريقة المدرب البرتغالي خوسيه بيسيرو التي خاض بها اللقاء، سيما أنه بدا متحفظا في الناحية الهجومية ولم يغامر في المقدمة رغم قابلية اللاعبين لذلك. وقالت صحيفة «الحياة» تحت عنوان «بيسيرو خيب الظن» إن «المدرب السعودي خوسيه بيسيرو لم يوفق في التعامل مع أحداث اللقاء، حيث خيب ظن النقاد الرياضيين بأسلوب التحفظ والاكتفاء بمهند عسيري وحيدا في خط المقدمة، على الرغم من تراجع الكويت إلى الخطوط الخلفية والاعتماد على الكرات المرتدة، ومنح مدرب المنتخب الكويتي الصربي غوران فرصة فرض ما يريد على أرض الميدان، ولكن رغم ذلك يحسب للبرتغالي إيجاد منتخب بديل مزين بالأسماء الشابة». وعنونت «الرياض» صفحتها الرياضية «بيسيرو تجاهل الهجوم ومهد طريق الفوز للأزرق .. الكويت تهزم منتخبنا بهدف وتتوج بلقب خليجي 20». بدورها، رأت «الشرق الأوسط» أن خسارة السعودية لنهائي «خليجي اليمن» سببه الخطأ الدفاعي الذي ارتكبه اللاعبون في الدقائق الأخيرة، وقالت: «رديف السعودية يسقط في الامتحان الأخير ويهدي لقب الخليج للكويت بخطأ دفاعي فادح».