روى عددٌ من العسكريين المرابطين على الحدود السعودية تحديدًا بقمم جبل جلاح وجبل الرميح وجبل دخان مشاهد عدة ، حدثت أثناء مرابطاتهم على قمم الجبال الممتدة على الشريط الحدودي، مؤكدين أن رائحة جُثث العدوان الحوثي تنبعث من قمم الجبال . أكد عددٌ من أفراد الجيش السعودي وحرس الحدود المرابطين على الشريط الحدودي أنهم تركوا كل ما وراءهم من أجل الذود عن الوطن، وإبادة الحوثي وكل معتدٍ على الشريط الحدودي، معربين عن اعتزازهم وفخرهم باستشهاد زملائهم، ومتمنين الشفاء العاجل للمصابين.
وقال الضباط والجنود المرابطون في الخوبة: "لم نكن لنترك ما وراءنا إلا فداء لهذا الوطن، ولن نتردد في افتدائه بأرواحنا، فنحن وما نملك فداء للوطن، ولن نرضى بغير دحر كل من يقترب من حدوده."
وأضافوا أننا نقف وزملاؤنا حصنًا منيعًا، لا تهزنا الانفجارات أو طلقات النار وفقدان الزملاء، بل نزداد همة وعزيمة كل لحظة، مشيرين إلى أن قدراتهم مكنتهم من صد أي محاولات للاعتداء بعد توفيق الله، مبينين أن ذلك جاء نتاج تدريب عالٍ خاضوه خلال فترة عملهم بالسلك العسكري .
وبينوا أنهم يقومون برصد كل من يقترب من أرض الوطن عن طريق الكاميرات الحرارية المطورة، ونقوم بقصف كل من يحاول الاقتراب منا"، مؤكدين أن القوات تستطيع مراقبة الحدود عن بُعد عن طريق أجهزة المراقبة الليلية والنهارية؛ ما يجعلها تحدد هوية المتسلل ما إذا كان يحمل سلاحًا أم لا.
يأتي هذا فيما تواصل الميليشيات الحوثية استفزاز القوات السعودية على الحدود الجنوبية بعددٍ من الطلقات النارية، لكن سرعان ما ترتد عليهم هذه الطلقات جحيمًا؛ حيث ترد عليهم القوات السعودية بكل شراسةٍ، بقصف مواقعهم عبر آليات مختلفة.
وبيّن العسكريون ل"سبق"، أن الأباتشي خلال هذين اليومين لم تهدأ على الخطوط الأمامية، مما ساهم في ازدياد جرح المتمردين الحوثيين وردعهم عن التقدم نحو الحدود الجنوبية السعودية، إذ كانت تضرب كل دقيقة، وتحدد موقع الهدف بدقة قبل إصابته.
يُذكر أن طائرات الأباتشي التي تساند القوات البرية على الحدود الجنوبية بالمملكة مسلحة بصواريخ "هيل فاير" (نيران الجحيم) وبمدافع رشاشة من طراز "30 ملم" يمكنها إطلاق 1200 قذيفة في الدقيقة؛ حيث بينت المصادر العسكرية أن المروحيات السعودية والمدفعية قصفت تجمعات حوثية على حدود السعودية.