أكد وكيل وزارة المياه والكهرباء لشؤون الكهرباء رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للكهرباء، الدكتور صالح العواجي، أن مشروع الربط الكهربائي بين المملكة ومصر يعد نتاج جهود وثمرة عمل على مدار سنوات بين الجانبين، مشيراً إلى أنه خطوة نوعية لتعزيز دخول قطاع الكهرباء بالمملكة ومصر للأسواق الأوروبية والعالمية الواعدة. جاء ذلك خلال افتتاح ورشة عمل "التعاون السعودي المصري في مجال الكهرباء" اليوم الاثنين بمقر نادي الشركة السعودية للكهرباء بالرياض برعاية وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين ووزير الكهرباء والطاقة المتجددة بجمهورية مصر العربية الدكتور محمد شاكر المرقبي .
وقال "العواجي": "مشروع الربط الكهربائي بين المملكة ومصر سيكون له مردود إيجابي على جميع دول الخليج والدول العربية الأخرى، ومن المتوقع الانتهاء من المشروع خلال ثلاث سنوات، ونتمنى يتم الانتهاء من توقيع عقود المشروع بنهاية هذا العام والبدء في التنفيذ بعد ذلك مباشرة".
من جانبه، قال المهندس منصور القحطاني، الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء بالنيابة: "العلاقة بين المملكة ومصر في مجال الكهرباء انتقلت من التعاون إلى علاقة الشراكة الاستراتيجية بعد مشروع الربط الكهربائي، كما أن تلك الشراكة تشمل مجال تبادل الخبرات في المجالات التقنية والتدريبية".
وأضاف: "برنامج التحول الاستراتيجي بالشركة السعودية للكهرباء يركز على عمليات البحث والتطوير وتبادل الخبرات مع الجهات المماثلة في الدول الأخرى، حيث تم توقيع عدد من مذكرات التفاهم في هذا المجال".
من جهتها، قالت وكيل أول وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة لتطوير الأداء والاتصال السياسي بمصر، المهندسة صباح محمد مشالي: "مشروع الربط بين الجانبين سيوفر نحو 3000 ميجاوات لكل دولة من خلال تبادل الاستفادة من الطاقة الكهربائية وقت الذروة، وأي عملية ربط تتم بين الدول تهدف في الأساس إلى استقرار سوق الطاقة بين الدول".
من جانب آخر؛ أشاد الدكتور منير عبدالحكيم عطوة، نائب رئيس مجلس الإدارة للموارد البشرية والتدريب للشركة القابضة لكهرباء مصر، بالدور السعودي في انجاز ما تم التوصل إليه في مشروع الربط الكهربائي، مؤكداً أن العلاقة بين المملكة ومصر في مجال الطاقة الكهربائية أصبحت أكثر عمقاً خاصة فيما يتعلق بمجال تبادل الخبرات والتدريب، وشدد على أن الفترة المقبلة ستشهد مزيد من التعاون بين الجانبين.
جدير بالذكر أن برنامج اليوم الأول شمل جلستي عمل عن "كفاءة الطاقة الكهربائية وخدمات المشتركين" ناقشت أوراقها موضوعات العزل الحراري في المباني الجديدة ومبادرة تسهيل تمويل مشروعات تحسين كفاءة الطاقة ونظام القراءة الموحد وخدمات المشتركين.
وخصصت الجلسة الثانية لاستعراض عدد من الدراسات والبحوث، وناقشت تأثير شبكات الربط بالتيار المستمر بالظروف المناخية وتقييم جودة الطاقة في نظام شبكات النقل بالشركة السعودية للكهرباء، وكذلك قياس مستوى تحميل الشبكات عند درجات الحرارة المختلفة في الزمن الحقيقي، إضافة إلى رفع كفاءة المنظومة الكهربائية بإزاحة الأحمال وتحسين منحنى الحمل اليومي باستخدام الضخ والتخزين من مياه البحر.