يستعد البيت الأبيض نهاية الأسبوع الجاري لاستقبال حلفائه الخليجيين في واشنطن لقمة كامب ديفيد (13 و14 مايو الجاري)، التي ستطغى عليها قضية النووي الإيراني، إلا أن القمة غير المسبوقة تأتي وسط غياب عدد من القادة، أبرزهم الملك سلمان بن عبدالعزيز. وأعلنت السعودية اليوم الأحد رسمياً عدم مشاركة الملك سلمان بن عبدالعزيز في قمة كامب ديفيد، وإنابة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، لترؤس الوفد السعودي في قمة كامب ديفيد، بمشاركة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وعدد من المسؤولين.
وأوضح وزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير أن ذلك يأتي انطلاقاً من حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على تحقيق الأمن والسلام في اليمن، وحرصه - حفظه الله - على سرعة تقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية للشعب اليمني الشقيق، ولأن قمة (كامب ديفيد) تصادف فترة الهدنة الإنسانية، وتكثيف العمليات الإغاثية، وافتتاح مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
وتحدثت تقارير أمريكية عدة الأسبوع الماضي عن توقعاتها بتخفيض السعودية مستوى مشاركتها في قمة كامب ديفيد، لأسباب إنسانية تخص اليمن، وأخرى في حال لم تكن النتائج المتوقعة من القمة الأمريكية - الخليجية تتناسب مع مستوى طموحات الخليج، الذي يرغب في إنهاء القضايا المتعلقة بالخليج والشرق الأوسط وحسمها، وخصوصاً الأزمة السورية والنووي الإيراني.
وذكر الكاتب في مجلة فورين باليسي، جون هندسون، أن هناك غيابات عدة عن القمة غير المسبوقة، منها رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وسلطان عمان قابوس بن سعيد، وتأكد اليوم أيضاً عدم حضور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الشخصية الأبرز والأهم.
وفي المقابل، كان البيت الأبيض قد أعلن قبل 48 ساعة أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيلتقي يوم الأربعاء المقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في البيت الأبيض قبل قمة موسعة مع زعماء دول مجلس التعاون الخليجي.
ويتوقع عدد من المحللين الأمريكيين أن قمة كامب ديفيد ستناقش إنشاء ترسانة دفاعية للخليج، والقضية السورية ودعم المعارضة، وقضية اليمن. ويرى المحللون أن هذه القمة غير مسبوقة، وسيواجه فيها قادة الخليج الإدارة الأمريكية بقوة كبيرة.