من الجبهة كان يردد الشهيد أحمد العارجي من القوات البرية السعودية "إما النصر أو الشهادة" في هاتفه لأهله وأقاربه، أو حتى أمام زملائه في الجبهة كان يرددها. كان يحمل همّ شقيقاته ووالدته؛ كونه الأقرب لهن "في نجران"، بينما شقيقه الآخر يعمل في الشرقية، ولم يمنعه ذلك من الذود عن وطنه والمرابطة في الجبهة لمواجهة العدو، وظل مرابطًا حتى استُشهد عند الحادية عشرة من ظهر أمس في مواجهات مع الحوثيين بمنطقة نجران. وكشف محمد العارجي عمّ الشهيد أحمد العارجي ل"سبق" عن وصول جثمان الشهيد العاشرة مساء الجمعة، وستكون صلاة الجنازة والدفن فجرًا في مركز الخلاوية والنجوع بمحافظة بيش.
وقال عم الشهيد في حديثه ل"سبق": إن الشهيد كان قد التحق بالسلك العسكري في القوات البرية قبل ما يقارب عامين، ووالده متوفى، وهو يقف على عائلته؛ كون شقيقه الآخر يعمل في المنطقة الشرقية، ولم يتوانَ في مساعدة الشهيد في أمور الأسرة.
مقربون للشهيد العارجي أكدوا ل"سبق" إصراره على النصر أو الشهادة، وأنه كان يتمتع بروح معنوية مرتفعة وهو يواجه العدو، دونما أي مخاوف تنتابه، وهمه الأول هو النصر على المعتدين، مؤكدين كثرة ترديده عبارة "إما النصر أو الشهادة".
وكانت آخر رسالة للعارجي قبل أيام في أحداث إطلاق قذائف على نجران، في تعليق على رابط خبر من صحيفة "سبق"، قال فيه الشهيد العارجي: "إما النصر أو الشهادة".