عبّرت عائلة الجندي متعب المالكي الذي استشهد فجر الخميس الماضي في منطقة الخوبة بجازان إثر إصابته في المواجهات ضد المتسللين عن بالغ فخرها واعتزازها باستشهاد ابنهم البطل، في ميدان الشرف والرجولة والذود عن حياض الوطن. وينقل والد الشهيد ساعد المالكي ما حصل في اللقاء الأخير بينهم وبين الشهيد قبل أيام قليلة من استشهاده، أنه كان يتابع ما يدور على الحدود من أحداث، «وذكر لنا أنه يتمنى اللحاق بالجنود البواسل للظفر بإحدى الحسنيين (النصر والشهادة)». يقول والد الشهيد: «بعد أيام معدودة من الحوار الذي دار بيننا، تم استدعاء متعب كونه أحد أفراد اللواء ال18 في خميس مشيط، وظل إلى جانب زملائه يقدمون أراوحهم فداء للوطن حتى تحققت أمنيته بنيل النصر والشهادة، مثمناً وقفة قيادة البلاد مع الشهداء من أبناء الوطن». من جانبه، أكد مفرج المالكي (شقيق الشهيد) أنه «على رغم الحزن العميق الذي خيم على أسرتنا لرحيل البطل متعب، إلا أن ما يخفف مصابنا نيله الشهادة، في ميدان العز والفخر والدفاع عن تراب الوطن الغالي، الذي سنظل دوماً نرخص أرواحنا وكل ما نملك فداء له» وأضاف مفرج وهو من الجنود البواسل المرابطين بنجران: «أنا على أتم الاستعداد أن أقدم روحي فداء للوطن». وتوافد المئات من المعزين على منزل عائلة البطل الشهيد المالكي لتقديم واجب العزاء لوالده وأشقائه وأقاربه، وأشار بعضهم إلى أن من حقهم تلقي التهاني لا التعازي وفقيدنا البطل متعب نال الشهادة التي يتمناها كل مسلم وكل محب لتراب هذا الوطن الطاهر، وتمنوا أن يكون مولود متعب القادم خير من يخلف والده. يذكر أن الجندي الشهيد متعب ساعد المالكي الذي رحل عن 26 عاماً تزوج قبل عام، وكان قبل استشهاده ينتظر قدوم مولوده الأول، وكان يعمل سائقاً في الكتيبة الأولى باللواء ال18 في خميس مشيط.