سحب فريق الحماية الاجتماعية تسعة أفراد من أسرة واحدة بعد تعرّضهم للعنف بأشكال متعددة على يد الأب في إحدى قرى أحد المسارحة بمنطقة جازان؛ ذلك بعد تلقيها بلاغاً من الأسرة، لآخر حالات التعنيف التي تعرضت له ابنته، وقام بتقطيع يدها ولم يتوقف التقطيع حتى امتدّ لساعدها بأكمله والدماء تنزف. وتفصيلاً، كشف خال الأسرة المعنّفة ل"سبق"عن تعرض أبناء شقيقته لعنف أسري بأشكال مختلفة من قبل والدهم، من طرد ابنه إلى ضرب بناته، وهجر زوجته، حتى انتهت بتمزيق جسد ابنته 17 عاماً، دون أن يردعه أحد، مشيراً إلى أن معاناة الأسرة ممتدة مع والدهم منذ سنين طويلة، حتى الإشارة عليه بالإبلاغ على الرقم 1919.
وأكد خال الأسرة أنه حتى وبعد الإبلاغ والتجاوب من قبل الشؤون الاجتماعية، وسحب أفراد الأسرة منه، تصدر من الأب مضايقات للعائلة، وتهديدات، وتم إبلاغ الشرطة بذلك، مناشداً شرطة أحد المسارحة إحالته للعلاج النفسي لما يلاحظ عليه من تصرفات، قبل أن يتسبب في جريمة.
وأكدت الشؤون الاجتماعية بمنطقة جازان ل"سبق" مباشرة فريق الحماية عند الساعة 12:30 صباح الجمعة، لأسرة معنفة في محافظة أحد المسارحة، واتضح تعرض فتاة تبلغ من العمر 17 عاماً للتعنيف من قبل والدها بقطع أجزاء من يدها اليسرى بقطعة من زجاج كما ذكرت، وكذلك ضرب الأم تكراراً، مما أدى إلى هروبها من المنزل والتجأت لأحد إخوانها.
وأضافت الشؤون الاجتماعية: "وبعدها استعان فريق الحماية بشرطة أحد المسارحة؛ لمرافقتهم أمنياً لمنزل رب الأسرة، بعد رفض دخول الأخصائيات، وبعد عدة محاولات تمكّنت الأخصائيات من دخول لمنزل الأب، وبعد الجلوس مع باقي الأبناء الموجودين في منزله، أفادوا بتعرضهم للعنف المتكرر من قبل والدهم؛ حيث قرر فريق الحماية الاجتماعية سحب الأبناء المعنفين من أبيهم، وتسليمهم لوالدتهم مع رفض الأب ذلك، وبطلب فريق الحماية من شرطة الأحد بسحب الأبناء لم تتجاوب معهم في حينه".
وتابعت: "تم سحب الأب لمركز الشرطة، وبقي فريق الحماية في مركز الشرطة إلى أذان الفجر، ولم يجدوا أي تعاون، وبعدها تمّت مخاطبتهم بالتحفظ على المذكور لحين سحب الأبناء منه، ولكن فوجئ الفريق بإطلاق سراحه في الساعة الثامنة دون سحب الأولاد منه".