ذكرت صحيفة "التلجراف" البريطانية أن خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، "فاجأ" العالم بالقرارات التي اتخذها منذ توليه الحكم، وأيضاً لتفعيله دور السعودية في العديد من الملفات الشائكة الاقتصادية أو السياسية في المنطقة. وأشارت إلى أن التغييرات الأخيرة التي أجراها الملك سلمان بن عبدالعزيز، بتعيين الأمير محمد بن نايف ولياً للعهد بعد طلب الأمير مقرن بن عبدالعزيز أعفاءه من ولاية العهد، يُعد قراراً من أهم القرارات لتثبيت الجيل الثاني من القادة السياسيين في مناصب مهمة رغم ما تعيشه المنطقة من وضع حرج.
وأشارت إلى أن عاصفة الحزم التي قادتها السعودية مع دول أخرى لإعادة الشرعية في اليمن التي انقلب عليها الحوثيون أكدت قوة شخصية ونظرة الملك سلمان، إضافة إلى تعيين الأمير محمد بن سلمان ولياً لولي العهد الذي حظي بأغلبية أعضاء هيئة البيعة، وهو صعود جديد لشباب الأسرة الحاكمة.
وأوضحت أن كثيرين كانوا يعتقدون أن الملك سلمان سيكون حاكماً تقليدياً إلا أنه نجح في خلق حالة جديدة وكسر التقاليد التي عُرفت عن السعودية الدولة التي لا تميل للتغييرات المفاجئة، إلا أن الأسابيع الماضية كانت غير عادية و"فاجأت العالم".
وأضافت بأن الملك سلمان فعّل أيضاً دور الدبلوماسية السعودية بعد أن اختار عادل الجبير وزيراً للخارجية بدلاً من الأمير سعود الفيصل (أقدم وزير خارجية في العالم)، الذي طلب إعفاءه، ولكن لم يكن متوقعاً أن يتم تعيين بديل من خارج الأسرة المالكة، وفق الصحيفة.