قال الأمير تركي بن محمد بن فهد إن صور التلاحم بين المواطن والقيادة التي عكسها المواطنون خلال اليومَيْن الماضيَيْن تثبت للعالَم أن السعودية تختلف اختلافاً تاماً عن بلدان العالَم؛ ففي الوقت الذي نرى فيه الشعوب تثور ضد حكامها اعتراضاً على الخدمات نجد أن شعب السعودية يخرج إلى الشوارع داعياً للملك عبدالله، وهو ما يثبت أن مَنْ يحكم بشرع الله وسُنّة نبيه يوفقه الله ويجعله في أعلى عليين. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد ظهر اليوم، والذي أعلن فيه الأمير تركي انطلاقة الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام "بناء"، وقام بتدشين الحملة التي تنطلق بالتزامن مع يوم اليتيم العالمي ومع انطلاقة الجمعية، وتستمر سبعة عشر يوماً، إضافة إلى تدشينه الموقع الإلكتروني الخاص بالجمعية. وقال الأمير تركي: "أتشرف بوجودي بينكم لإعلان انطلاقة جمعية بناء، التي تحمل أهدافاً متعددة، تختلف عن أهداف الجمعية الأخرى التي تعمل على دعم اليتيم مادياً فقط؛ حيث ركزت هذه الجمعية على بناء اليتيم في جميع مناحي الحياة؛ وذلك حرصاً منا على أن يكون الدعم بشكل احترافي وعملي، وأن ينخرط اليتيم مع المجتمع، وأن يكون له دور فعّال، وأن يكون له دور وقيمة في المجتمع". وأوضح أن البرنامج يضم فعاليات متعددة، ولكن الأهم أن يتوافر الدعم من أبناء الوطن لمواصلة أعمال الخير. مشيداً بالدور الذي يقدمه أهالي الخير من رجال الأعمال من أكفاء المنطقة وخارجها، ومستدلاً بحضور بعض الداعمين لجمعية "بناء" على الحرص الكامل لدعم رعاية الأيتام. وفي معرض إجاباته عن أسئلة وسائل الإعلام قال: "إن جمعية بناء تعمل تحت مظلة وزارة الشؤون الاجتماعية". موضحاً أن جاهزية الجمعية تصل إلى 70 في المائة من طاقتها العملية، وأن عدد المسجلين في الجمعية من الأيتام يبلغ 200 يتيم، تم تسجيلهم قبل انطلاقتها. وقال إن هناك توجيهاً واضحاً من أمير المنطقة الشرقية لإقامة برنامج كامل لأيتام ولذوي الظروف الخاصة والمحتاجين. مشيراً إلى أن هناك صندوقاً في جامعة الأمير محمد بن فهد لدعم الأيتام، وهو صندوق خيري دُعِّم من أعضاء مجلس إدارة الجامعة ومن رجال أعمال المنطقة الشرقية. أما فيما يخص برنامج الأمير محمد لتوظيف الشباب فبيَّن أنه بُني لتوظيف الشباب وتأهيلهم ودعمهم في المجالات الوظيفية. مؤكداً أن الأيتام لهم الأولوية في جميع برامج الأمير محمد بن فهد. وأشار إلى أن الجمعية تدعَّم حالياً من قِبل رجال الأعمال، ومؤكداً مضاعفة الدعم الحكومي نتيجة القرارات التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين. داعياً الإعلام إلى توضيح الخطط التي تقدمها الجمعيات الخيرية لدعم هذه الفئة الغالية على الوطن. يُذكر أن "سبق" هي الراعي الإلكتروني لهذه الحملة.