اتهم الأمير تركي بن محمد بن فهد، وسائل الإعلام بالقصور إزاء الأيتام، إضافة لقصورها في توضيح الخطط التي تقدمها الجمعيات الخيرية لدعم هذه الفئة الغالية على الوطن. جاء ذلك في إعلان الأمير تركي بن محمد بن فهد، انطلاقة الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام (بناء)، وتدشين الحملة التي تنطلق بالتزامن مع يوم اليتيم العالمي وانطلاقة الجمعية، التي تستمر 17 يوما، إضافة لتدشينه الموقع الالكتروني الخاص بالجمعية. وعقد رئيس مجلس إدارة الجمعية الأمير تركي بن محمد، مؤتمرا صحفيا ظهر الأحد 20 مارس 2011 في مقر الجمعية في مدينة الخبر، لعرض الأهداف الاستراتيجية للجمعية والشريحة التي تخدمها، ومستقبل علاقتها مع الجمعيات المثيلة، وقال: "إننا نعيش اليوم فرحة وطن لما شهدناه من قرارات ملكية حكيمة، وأن الكلمات تعجز عن شكر والدنا ومليكنا ولسمو ولي عهده والنائب الثاني على ما قدموه من دعم مباشر وغير مباشر لخدمة المواطن" . وأضاف أن "صور الالتحام بين المواطن والقيادة التي عكسها المواطنين خلال اليومين الماضيين، تثبت للعالم أن المملكة تختلف اختلافا تاما عن بلدان العالم، في الوقت الذي نرى فيه الشعوب تثور ضد حكامها اعتراضا على الخدمات، فيما نجد أن شعب المملكة يخرج إلى الشوارع هتافا بالدعاء للملك عبدالله، وهو ما يثبت أن من يحكم بشرع الله وسنة نبيه يوفقه الله ويجعله في أعلى عليين". وأعلن انطلاقة جمعية بناء، التي تحمل أهدافا متعددة، تختلف عن أهداف الجمعية الأخرى التي تعمل على دعم اليتيم ماديا فقط ، بينما ركزت هذه الجمعية على بناء اليتيم في جميع مناحي الحياة، وحرصا منا على أن يكون الدعم بشكل احترافي وعملي وأن ينخرط اليتيم مع المجتمع وأن يكون له دور فعال وأن يكون له دور وقيمة في المجتمع. وأشار الى أن برنامج اليوم العالمي لليتيم يضم فعاليات متعددة، لكن الأهم أن يتوافر الدعم من أبناء الوطن لمواصلة أعمال الخير، مشيدا بالدور الذي يقدمه أهالي الخير من رجال الأعمال في المنطقة أو خارجها ، مستدلا بحرص بعض الداعمين لجمعية بناء على دعم رعاية الأيتام. وردا على أسئلة الصحفيين حول نقطة الالتقاء بين جمعية (بناء) وبين الجمعيات التي تقدم خدمات مثيلة، قال الأمير تركي: "هناك تنسيق لعدم حدوث ازدواجية في العمل، وكان العمل على التنسيق فيما بينها من أجل إكمال المسيرة لصالح الأيتام أنفسهم والمنافسة على الارتقاء بالخدمات". وقال سموه: "إن جمعية بناء تعمل تحت مظلة وزارة الشؤون الاجتماعية"، موضحا أن "جاهزية الجمعية تصل إلى ما نسبته 70 في المئة من طاقتها العملية، وأن عدد المسجلين فيها من الأيتام يبلغ 200 يتيم تم تسجيلهم قبل انطلاقتها". وأكد الامير تركي ان هناك توجيها واضحا من أمير المنطقة الشرقية لإقامة برنامج كامل للأيتام ولذوي الظروف الخاصة والمحتاجين، منوها بصندوق جامعة الأمير محمد بن فهد لدعم الأيتام ، وهو صندوق خيري دعم من أعضاء مجلس إدارة الجامعة ومن رجال أعمال المنطقة الشرقية ، أما فيما يخص برنامج الأمير محمد لتوظيف الشباب فإنه بني لتوظيف الشباب وتأهيلهم ودعهم في المجالات الوظيفية، مؤكدا على أن الأيتام لهم الأولوية في جميع برامج الأمير محمد بن فهد. وحول موارد الجمعية، ونوه الى ان الجمعية تدعم حاليا من قبل رجال الأعمال، مؤكدا سموه مضاعفة الدعم الحكومي نتيجة القرارات التي اصدرها خادم الحرمين الشريفين .