أظهرت دراسة أجرتها التربوية ندى السويدان أن أكثر أنواع العنف انتشاراً في المملكة هو العنف النفسي بنسبة "33.6 %"، مُحذِّرة من تجاهل براءة الأطفال وإهمالهم. وقالت: "إن من صور العنف الإيذاء النفسي وذلك عن طريق الحرمان من المكافأة المادية أو المعنوية، وتبلغ نسبتها 36 %، والتهديد بالضرب، ويأتي بنسبة 32 %، والسب بألفاظ قبيحة أو التهكُّم 21 %، وترك الطفل وحيداً في المنزل مع مَن يخاف منه، خاصة الخادمات". وحذَّرت من العنف الجسدي الذي قالت: "إنه يمثِّل نسبة 25.3 %، وفي الغالب يكون مصحوباً بإيذاء نفسي". مُوضِّحة أن أكثر صور العنف الجسدي انتشاراً في المجتمع السعودي هي الضرب المبرح للأطفال بنسبة 21 %، وتعرُّض الطفل للصفع 20 %، والقذف بالأشياء التي في متناول اليد 19 %، والضرب بالأشياء الخطيرة 18 %.
وتطرَّقت السويدان إلى أن الإهمال أحد عوامل العنف، وهو يمثِّل 23،9 % في المجتمع السعودي، مُشيرة إلى أن المرأة العاملة واتّكالها على الخادمات أحد العوامل المساعدة في هذا الإهمال، فيما فاجأت المشاركات في البرنامج الذي كان عنوانه "تأمَّلوا براءة عيني" بأن أغلب الممارسين للعنف هم من الجامعيين أو العاملين في القطاع الحكومي . وحثَّت السويدان في نهاية حديثها على حبّ الأبناء وعدم الاشتراط في حبّهم وتقبُّلهم أيّاً كانوا؛ لينشأ جيل صالح نافع لأمته بعيداً عن العُقَد والآثار النفسية السيئة.