تبدأ اليوم مراسم البيعة التي دعا لها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- لمبايعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، بعد أن اختير ولياً للعهد، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، بعد أن اختير ولياً لولي العهد، بقصر الحكم بالرياض بعد صلاة عشاء اليوم. ويؤكد الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، أن قواعد الشريعة قضت بأن التصرف على الرعية منوط بالمصلحة، والمصلحة الشرعية التي ترتكز عليها المصلحة العليا للدولة تسمو على الاعتبارات كافة فيما يراه ولي الأمر ويدين الله به، وهو من انعقدت له البيعة في رقاب الجميع، ويتبعه عليه رعيته في بيعة من يختاره من بعده على الكتاب والسنة، فضلاً عن استكمال الترتيب النظامي المتبع في هذا وفق دليل الاستصلاح الشرعي، على ضوء ما تقضي به الوثائق الدستورية للدولة في نظامها الأساسي للحكم، ونظام هيئة البيعة".
ويؤكد العلماء والمشائخ أنه لا يلزم أن يبايع الناس بالحضور لأن ذلك متعذراً عليهم، داعين إلى التأمل في حال الخلفاء الراشدين حيث كان يبايعهم أهل المدينة ومن معهم ثم تأخذ البيعة في أهل الأمصار من ولاتهم وأمرائهم.
إمكانية المبايعة عبر تويتر أكد عضو مجلس هيئة حقوق الإنسان، وأستاذ الفقه المقارن بالمعهد العالي للقضاء والمشرف العام على شبكة رسالة الإسلام الدكتور عبدالعزيز الفوزان في حديث له عن مبايعة ولي الأمر، بأنه لا يلزم أن يبايع الناس بالحضور لأن ذلك متعذراً عليهم، مشيراً إلى أن أمكن أن يبايعوا بإرسال رسالة أو برقية أو رسالة عبر تويتر أو موقع إلكتروني خاص فهذا أمر حسن، وذكر أن عامة الناس يكفيهم أن الأئمة من الأمراء والعلماء وشيوخ القبائل قد بايعوا وهم ينبون عن عامة الناس في ذلك.
لا يلزم لها الحضور والسلام وقد أكد أستاذ الشريعة الدكتور عبدالرحمن معلا اللويحق في بحث نشره عن البيعة، أن البيعة لا يلزم لها الحضور والسلام، بل هي على مستويات، فمن حضر وسلم وبايع، فذلك أتم – خاصة من كان من رؤوس الناس، وعلمائهم ووجهائهم –ومن لم يحضر وبايع من كلفه ولي الأمر بقبول البيعة كأمراء المناطق والمحافظين ورؤساء المراكز فذلك حسن، وإذا لم يفعل فإن الحد الأدنى الذي لا بد منه هو انعقاد البيعة بالقلب، واستشعار أن هذا العقد لازم، وهو في عنق الإنسان، فذلك ما يجب أن تنطوي عليه قلوب الناس كلهم في المملكة العربية السعودية.
وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله -أصدر أمرين ملكيين اليوم تضمنا اختيار صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولياً للعهد، واختيار صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولياً لولي العهد، ودعا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - يحفظه الله - لمبايعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولياً للعهد، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولياً لولي العهد، وذلك بقصر الحكم في الرياض بعد صلاة عشاء هذا اليوم الأربعاء بمشيئة الله تعالى.