تمكن فريق طبي بمستشفى الملك عبدالله في بيشة، بعد توفيق الله، من إنقاذ فتاة عشرينية من جلطة دماغية وجرثومة عنيدة للمضادات الحيوية بعد دخولها مرحلة مرضية حرجة ونادرة، الشهر الماضي، مكثت على أثرها 51 يوماً منومة بالمستشفى لمتابعة حالتها المرضية لحظة بلحظة. وتشير التفاصيل إلى أن الفتاة أدخلت مستشفى الملك عبدالله ببيشة وهي تعاني من أنيميا منجلية منذ الصغر صاحبها ارتفاع في درجة الحرارة وسعال؛ لتتطور حالتها المرضية إلى رجفان وتضخم بالقلب وسائل مائي في الكيس البلوري خلف الرئة وكيس التاموري المغلف للقلب، ونتيجة لذلك تطلبت حالة الفتاة المرضية إلى ضرورة تغيير دم؛ ومن ثم أدخلت للعناية المركزة وتركيب جهاز التنفس الاصطناعي عليها، غير أن وضعها المرضي تطور؛ حيث ظهر لديها حصار أذيني بطيني عرضي.
وإزاء تطور حالة الفتاة، أجري الفريق الطبي صوراً مقطعية للحالة المرضية ليتبين وجود جلطة دماغية وجرثومة عنيدة للمضادات الحيوية حسب نتائج المزرعة، فتم صرف مضادات حيوية مناسبة للحالة التي تماثلت للشفاء ولله الحمد والمنة بعد بقائها منومة بالمستشفى (51) يوماً.
وقال المشرف العام على مستشفى الملك عبدالله ببيشة الدكتور معتق السرحانى: "راجعت الفتاة بعد خروجها من المستشفي عيادة الباطنية للاطمئنان عليها"، متابعا بالقول: "تعتبر هذه الحالة من الحالات المرضية الصعبة والنادرة لوجود عدة أمراض بعضها خطير"، مستطرداً: "أشرف عدد من الأطباء علي علاج حالة الفتاة المرضية، هم: استشاري الدم الدكتور رياض شهاب، واستشاري قلب الدكتور طارق حيدر، واستشارية قلب الدكتورة وفاء عطية، واستشاري قلب الدكتور هشام كمال، واستشاري مخ وأعصاب الدكتور موريس، بالإضافة إلى أطباء العناية المركزة وفريق التمريض في العناية وقسم الباطنية تنويم نساء.