رعى وزير الحج، الدكتور بندر بن محمد حجار، أمس "الخميس"، فعاليات ورشة عمل "الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص" التي استضافتها الغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة بحضور مسؤولي الوزارة وأصحاب الأعمال والمهتمين بخدمات الحج والعمرة. ونوه خلال كلمته بما اختص به المملكة العربية السعودية من شرف خدمة ضيوف الرحمن القادمين من شتى دول العالم لأداء الحج والعمرة والزيارة، مشيرًا إلى أن هذه البلاد الطاهرة منذ توحيدها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز-رحمه الله- وحتى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وهي تقوم بهذه المسؤولية العظيمة .. إعمار الحرمين الشريفين ورعاية ضيوف الرحمن بكل كفاءة واقتدار.
وأكد أن المملكة في هذا الصدد سخرت جميع إمكاناتها المالية والبشرية والتقنية وأقامت مشروعات عملاقة في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة والمشاعر المقدسة لم يستبق لها مثيل في التاريخ من حيث المساحة والجودة وسرعة الإنجاز وشمولها لجميع نواحي التطوير فشملت الحرمين الشريفين والمسعى والمطاف وإنشاء منشأة الجمرات والطرق والأنفاق والجسور والمطارات وجميع هذه المشروعات شاخصة للعيان فقبل أيام تم افتتاح مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز في المدينةالمنورة.
وقال: إن رعاية ضيوف الرحمن وتوفير كل أسباب الراحة والطمأنينة لهم تقع في قمة أولويات خادم الحرمين الشريفين- أيده الله- فقد وجّه باستمرار مشروعات الحرمين الشريفين في مكةوالمدينة والمشاعر المقدسة على الرغم من أوضاع السوق البترولية وعلى الرغم من التزامات المملكة الأخرى فلم يتم تأجيل المشروعات بل إن العمل جارٍ على قدم وساق وعلى مدى ال24 ساعة، ونسأل الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، ويجعل ذلك في ميزان حسناته.
ونوه بأن الدولة أنفقت بسخاء وبنت المرافق وأنشأت البنى التحتية المتطورة في جميع أماكن وجود الحجاج والمعتمرين والزوار وأصدرت الأنظمة التي تسهل الإجراءات التي تجعل أداء المناسك سهلاً وميسرًا، مضيفًا أنه حتى تكتمل هذه الصورة المتميزة فلا بد من تطوير الخدمات التي تقدمها مؤسسات القطاع الخاص لتواكب ما قدمته وتقدمه الدولة.
ورأى أن تطوير الخدمات والارتقاء بمستواها يتطلب شراكة فاعلة بين وزارة الحج كمخطط ومنظم ومراقب ومشرف على أداء شركات القطاع الخاص التي تعمل تحت مظلتها وبث هذه الشركات التي تقدم خدماتها المباشرة لضيوف الرحمن في مجالات الإسكان والنقل والإعاشة وغيرها من المجالات.
ولفت إلى أن رؤية الوزارة لهذه الشراكة تنطلق من مرتكزات أساسية تشير إلى أن وزارة الحج جهاز حكومي مهمته الرسمية تنظيم قطاعات الحج والعمرة والزيارة وتطويرها والرقابة والإشراف والمتابعة على أداء الشركات والمؤسسات وتهيئة البيئة التنافسية كي تمارس هذه الشركات دورها التشغيلي بكل كفاءة واقتدار حيث تعمل الوزارة ضمن هذه المرتكزات على إيجاد صناعة ضيافة ذات معايير عالمية تقودها مؤسسات وشركات قوية ماليًا وإداريًا وتنظيميًا.
وأفاد بأن هذه المرتكزات تقود لتحويل التحديات التي تواجه قطاعات الحج والعمرة والزيارة إلى فرص استثمارية واعدة تطرح للقطاع الخاص من خلال آلية شفافة وواضحة بهدف الارتقاء بمستوى الخدمات وتوفير فرص عمل للسعوديين والسعوديات وزيادة مساهمة هذه القطاعات في الاقتصاد الوطني وتيسير وضبط الإجراءات وتقنين الخدمات من خلال تطوير الأنظمة وتوظيف التقنية ورفع كفاءة العاملين في قطاعات الحج والعمرة والزيارة.
ونوه الدكتور حجار بأنه انطلاقًا من المرتكزات حددت الوزارة رؤيتها في أن تكون رحلة الحج والعمرة والزيارة مقننة وسهلة وميسرة تُؤدى في جو من السكينة والطمأنينة لتكون ذكرى مميزة ورائعة في ذاكرة الحاج والمعتمر والزائر تحقق له الرضا وتجعله سفيرًا ينقل للعالم جهود المملكة في خدمة ضيوف الرحمن وهذه الرؤية تتطلع الوزارة إلى تحقيقها من خلال الشراكة الفعالة بينها وبين القطاع الخاص.
من جهة أخرى، قدم أمين عام الغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة ماهر صالح جمال ونيابة عن منسوبي الغرفة الشكر والتقدير لوزير الحج على رعايته هذه التظاهرة التي تجسد الشراكة بين القطاعين العام والخاص وللمشاركين بأوراق العمل من الوزارة والمؤسسات، متمنيًا أن تخرج هذه الورشة بتوصيات تُسهم في تعزيز الشراكة والتكامل بين الوزارة والقطاع الخاص بما يحقق الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن.