كشف الدكتور بندر محمد حجار وزير الحج عن دراسة جديدة ستصدر قريبا تنص على أحقية امتلاك المطوفين لشركات العمرة، مؤكداً أن هناك دراسة تعمل عليها الوزارة حالياً لإصدار تنظيم بهذا الخصوص. وقال حجار خلال الاجتماع الأول لتطوير خدمات الحج والعمرة أمس بالغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة إن حكومة المملكة سخرت كافة إمكانياتها المالية والبشرية والتقنية لإقامة مشاريع عملاقة في مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة لم يسبق لها مثيل في كافة العصور التاريخية. وأبان أن أعداد المعتمرين والزوار سيصل ذروته في العام المقبل بواقع مليون حاج ومعتمر كل شهر، مشيراً إلى أن اكتمال الكثير من المشاريع التطويرية والتنموية للحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة سيساهم في تسهيل حركة الحجيج وأداء نسكهم بكل يسر وسهولة، لافتاً إلى افتتاح مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة بعد توسعته الأخيرة، مضيفاً أن رعاية ضيوف الرحمن وتوفير كل أسباب الراحة والطمأنينة لهم تقع من ضمن أولويات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وتوجيهه الدائم للاستمرار في تنفيذ مشاريع الحرمين الشريفين في مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة رغم أوضاع السوق البترولية والتزامات المملكة الأخرى. وزاد إن تطوير الخدمات والارتقاء بمستواها يتطلب شراكة فاعلة بين وزارة الحج كمخطط ومنظم ومراقب ومشرف وشركات القطاع الخاص التي تعمل تحت مظلة الوزارة وتقدم خدماتها المباشرة لضيوف الرحمن في مجالات الإسكان والنقل والإعاشة وغيرها من الخدمات. وبين أن رؤية الوزارة لهذه الشراكة تنطلق من المرتكزات الأساسية، وهي: أن وزارة الحج جهاز حكومي مهمته الرئيسية تنظيم قطاعات الحج والعمرة والزيارة وتطويرها والرقابة والإشراف والمتابعة على أداء الشركات والمؤسسات وتهيئة البنية التحتية التنافسية حتى تمارس هذه الشركات دورها التشغيلي بكل كفاءة واقتدار. تعمل الوزارة على إيجاد صناعة ضيافة ذات معايير عالمية تقودها مؤسسات وشركات قوية ماليا وإداريا وتنظيميا. تحويل التحديات التي تواجه قطاعات الحج والعمرة والزيارة إلى فرص استثمارية واعدة تطرح للقطاع الخاص من خلال آلية شفافة وواضحة بهدف الارتقاء بمستوى الخدمات وتوفير فرص عمل للسعوديين والسعوديات وزيادة مساهمة هذه القطاعات في الاقتصاد الوطني. تيسير وضبط الإجراءات وتقنين الخدمات من خلال تطوير الأنظمة وتوظيف التقنية ورفع كفاءة العاملين في قطاعات الحج والعمرة. وأشار إلى أن الوزارة حددت رؤيتها من هذه المرتكزات في أن تكون رحلة الحج والعمرة والزيارة مقننة وسهلة وميسرة تؤدي في جو من السكينة والطمأنينة لتكون ذكرى مميزة ورائعة في ذاكرة الحاج والمعتمر والزائر تحقق له الرضا وتجعله سفيراً ينقل للعالم جهود المملكة في خدمة ضيوف الرحمن. وأكد أن وزارته بدأت استعداداتها منذ وقت مبكر للحج باجتماعات مع 70 ممثلا لقطاعات الحج من الدول الإسلامية ودول ذات الأقليات المسلمة ومناقشتهم حول استعداداتهم لموسم الحج فيما يتعلق بعقود الإسكان والإعاشة والنقل بمكةالمكرمة والمدينة المنورة. من جهة أخرى، شدد وزير الحج على أهمية الإسراع في تنفيذ المسار الإلكتروني للحج، وتوقع ارتفاع عدد الحجاج الذين سيطبق عليهم نظام المسار الإلكتروني هذا العام مقارنة بالعام الماضي، مشيراً إلى أن تنفيذ المسار الإلكتروني سيحقق رؤية الوزارة في جعل رحلة الحج سهلة وميسرة منذ أن يفكر الحاج في أداء الفريضة وهو في بلدة وحتى عودته بعد انقضاء النسك. وقال إن الفكرة الأساسية من مشروع المسار الإلكتروني تعتمد على نقل الإجراءات بكل دقة وتقنية إلى بلد الحاج، وسيضمن التطبيق اختيار كل الخدمات التي يتمناها الحاج من السكن والمواصلات والإعاشة، مؤكداً أن الدفع سيكون متاحا من النظام الإلكتروني من بلد الحاج. وأكد على بعثات الحج أهمية جاهزية كوادرها للتجاوب مع التعليمات التي تبعثها الوزارة في وقت مبكر، مشيراً إلى أهمية أن تكون جوازات الحجاج خاضعه للقارئ الضوئي وهي الخدمات المتبعة نفسها في قدوم ملايين المعتمرين للأراضي المقدسة بكل يسر وسهولة.