أكد وزير الحج الدكتور بندر حجار أن مشاريع الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة في مكةالمكرمة والمدينة المنورة مستمرة ولن تتوقف، وذلك بحسب توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بمواصلة العمل فيهما وعدم التوقف، على رغم انخفاض أسعار النفط. وأوضح خلال ورشة عمل «الشراكة بين القطاعين العام والخاص» التي تهتم بقطاعي الحج والعمرة، في الغرفة التجارية والصناعية بمكةالمكرمة أمس، أن تطوير خدمات ضيوف الرحمن والارتقاء بمستواها يتطلب شراكة فاعلة بين الوزارة والقطاع الخاص، مبيناً أن وزارة الحج تهتم بتخطيط وتنظيم ومراقبة أداء شركات القطاع الخاص، التي تعمل تحت مظلتها في مجالات الإسكان والنقل والإعاشة وغيرها. وقال، إن المملكة العربية السعودية لا تألو جهداً في خدمة ضيوف الرحمن، إذ سخّرت إمكاناتها المالية والبشرية والتقنية كافة، وذلك بإقامة المشاريع العملاقة في مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة. وأضاف: «وجّه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بضرورة استمرار مشاريع الحرمين الشريفين في مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، على رغم أوضاع السوق النفطية والتزامات المملكة الأخرى، ولم يتم تأجيل المشاريع، بل إن العمل جارٍ على قدمٍ وساق وعلى مدى ال24 ساعة». ولفت إلى أن تطوير الخدمات والارتقاء بمستواها يتطلب شراكة فاعلة بين وزارة الحج مخططاً ومنظماً ومراقباً ومشرفاً على أداء شركات القطاع الخاص التي تعمل تحت مظلتها، وبين تلك الشركات، ملخصاً تلك المرتكزات في أن تكون رحلة الحج والعمرة والزيارة مقننة وسهلة، وتؤدى في جو من السكينة والطمأنينة. مضيفاً: «الوزارة جهاز حكومي مهمته الرسمية تنظيم قطاعات الحج والعمرة والزيارة، وتطويرها والرقابة والإشراف ومتابعة أداء الشركات والمؤسسات، وتهيئة البيئة التنافسية كي تمارس هذه الشركات دورها التشغيلي بكل كفاءة واقتدار». وأردف قائلاً: «يلي ذلك عمل الوزارة على إيجاد صناعة ضيافة ذات معايير عالمية تقودها مؤسسات وشركات قوية مالياً وإدارياً وتنظيمياً، ثم تحويل التحديات التي تواجه قطاعات الحج والعمرة والزيارة إلى فرص استثمارية وواعدة تطرح للقطاع الخاص من خلال آلية شفافة وواضحة». واعتبر حجار أن آخر المرتكزات وأهمها يكمن في تيسير وضبط الإجراءات وتقنية الخدمات، وذلك من خلال تطوير الأنظمة وتوظيف التقنية، إضافة إلى رفع كفاءة العاملين في القطاع، مشيراً إلى أن تطوير الخدمات والارتقاء بمستواها يتطلب تفعيل الشراكة بين وزارة الحج والقطاع الخاص بشكل أكبر. من جهته، أكد رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة ماهر جمال أن وزارة الحج تعمل بجهد وتعاون مع القطاع الخاص لإنجاح موسمي الحج والعمرة في كل عام، وذلك من خلال التطور المطّرد للخدمات، مشيراً إلى أن 40 جهة تتعامل مع قطاع الحج، ما يدل على أهمية القطاع، على رغم أن إدارته يكتنفها التعقيد، ولكن النجاح كان الثمرة الأهم في نهاية كل عام.