أكد الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، أن الهيئة تعمل وبكل قوة وسرعة لتحويل المواقع الأثرية والتاريخية إلى أماكن يستمتع بها المواطن السعودي ويعيش فيها أجمل اللحظات. وقال في تصريح صحفي أدلى به، أمس من داخل تبوك الأثرية، أثناء لقائه نحو 200 طالبة من طالبات الصف الأول والثاني من مدارس التعليم العام في تبوك واللاتي وجدن لزيارة المتحف والاطلاع على ما احتوى عليه من مقتنيات أثرية وتاريخية وقطع نادرة، إن السعودية غنية بمعالمها وتاريخها وعمقها التاريخي.
كما أجاب عن استفسارات وتساؤلات الطالبات وقدم شرحًا وافيًا لهن عن مشروع خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة.
وأثنى على جهود أمير منطقة تبوك في العناية بقضايا التراث الوطني والمحافظة على الآثار وحمايتها من التعدي والهدم والإزالة، كما ثمّن جهود أمانة منطقة تبوك التي تنفذ وبالشراكة مع الهيئة مشاريع لتطوير قلب تبوك تزيد تكلفتها على 100 مليون ريال في المرحلة الأولى.
ونبّه رئيس الهيئة إلى أن التراث الوطني والأثري والمتاحف ليست حنينًا إلى الماضي وإنما هي عملية أصيلة لاطلاع جيل اليوم والأجيال المقبلة على تاريخ بلادهم ونشأته وحضارته وأنه لم ينشأ من فراغ، ووحدته التي استمرت وصمدت في وجه التحديات أكثر من 300 سنة هي ثمرة التمسك بكتاب الله وسنة رسوله الكريم، والأُنس والمحبة والنسيج العمراني المترابط.
من جهة ثانية، تفقد الأمير سلطان بن سلمان متحف تبوك الوطني الذي تبلغ مساحته 100 ألف متر مربع وتكلفته تزيد على 41 مليون ريال، ويضم 8 قاعات للعروض المتحفية وقاعة للحِرف اليدوية وقاعة كبرى للعروض الزائرة.
وشدد الأمير سلطان بن سلمان على ضرورة إنجاز المشروع في وقته المحدد وفق البرنامج الزمني وبأعلى المواصفات والمعايير التي استوحتها الهيئة من تاريخ تبوك وثقافته الأصيلة.
واستمع رئيس الهيئة إلى شرحٍ وافٍ من الفريق الفني عن مكونات المشروع والمواد التي استخدمت في عمليات البناء، كما عقد اجتماعًا للفريق المختص من الهيئة لبحث مراحل توفير العروض المتحفية لتكون جاهزة فور انتهاء المشروع.