أعلن الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار عن إطلاق مبادرة تطوعية شبابية لخدمة التراث العمراني وتطويره والمحافظة عليه تكون انطلاقاتها من المدينةالمنورة. مؤكدا العمل على إعادة الحياة للمواقع التراثية التي شهدت ملحمة توحيد المملكة وتشكلت فيها شخصيتنا وقيمنا. جاء ذلك خلال لقاء سموه بطلاب وطالبات جامعة طيبة بالمدينةالمنورة الذي أقيم أمس ضمن فعاليات ملتقى التراث العمراني الوطني الثالث الذي يقام في المدينةالمنورة بحضور الأستاذ الدكتور أحمد بن محمد السيف نائب وزير التعليم العالي، ومدير جامعة طيبة الدكتور عدنان بن عبدالله المزروع. وقال سموه: إن الإسلام هو سر وحدتنا وأعظم أسباب اعتزازنا ونحن متمسكون به، وبتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- متجهين ومتضامنين مع الجهات ذات العلاقة للعناية بمواقع التاريخ الإسلامي في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة. «قال سموه: الإسلام هو سر وحدتنا وأعظم أسباب اعتزازنا ونحن متمسكون به، وبتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- متجهين ومتضامنين مع الجهات ذات العلاقة للعناية بمواقع التاريخ الإسلامي في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة»وأضاف سمو الأمير سلطان بن سلمان خلال اللقاء: إن هذه الأمة بنيت على تاريخ من القيم والحضارات فالمملكة دولة وموطن للحضارات وليست بلد نفط فقط بل هي دولة رئيسة في العالم. مبيناً سموه إن المواطن الذي لا يعرف تاريخ بلاده وإسهامات أسرته وآبائه وأجداده في تأسيس هذه البلاد سهل الاختراق. فالمواطن جزء من تاريخ بلده ومستقبلها وتحصين المواطن لا يكون بالشعارات وإنما بتمكينه بمعرفة تاريخه وتاريخ بلده. وأشار سموه إلى أن مقولة المواطن السعودي لا يحب العمل مقوله غير دقيقة متسائلا سموه من قام ببناء هذا الوطن؟ ومن ساهم في وحدته؟ مطالبا الشباب والفتيات بأن يرفعوا قيمته, مبينا إن الهيئة ربطت منذ وقت مبكر بين نشاط السياحة والتراث، والانتماء الوطني، وحرصت دائماً على تعزيزهما، وإبراز البعد الحضاري للمملكة، من خلال عدد من المشاريع والبرامج التي تحظى بدعم القيادة، وتسعى للمحافظة على المواقع الأثرية والتراثية وتنميتها, وهو ما لمسنا -بحمد الله- بوادر التحول الايجابي نحوه عندما تحول كثير من المواقع في بلادنا الغالية إلى مواقع أثرية وقرى تراثية، وأواسط مدن تاريخية خالية، إلى مواقع تضج بالحياة، ويعيش فيها الناس، ويؤمها المواطنون وأسرهم. وأضاف: «المملكة تعمل حاليا من خلال الهيئة العامة للسياحة والآثار وشركائها على إعادة الحياة للمواقع التراثية التي شهدت ملحمة توحيد المملكة وتشكلت فيها شخصيتنا وقيمنا. مبينا إن المملكة تنظر للتراث العمراني كإستثمار للمستقبل كما هو دائم مصدر للاعتزاز. مشيرا إلى أننا ننظر لمواقع التراث على أنها آيلة للنمو والاستثمار, وليست آيلة للسقوط كما كانت تسمى سابقاً. وتمنى رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أن تنشىء الجامعات أقسام للتراث العمراني يتضمن مراكز بحثيه للعمل بهذا المجال. .. ويفتتح متحف المدينةالمنورة بمحطة سكة حديد الحجاز افتتح الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار ، بحضور الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة، والأمير سلمان بن سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز ، أمس متحف المدينةالمنورة بمحطة سكة حديد الحجاز بالمدينةالمنورة. وعقب وصول سموه استمع إلى شرح عن تاريخ المحطة وأهمية المتحف، قدمه نائب الرئيس للآثار والمتاحف في الهيئة العامة للسياحة والآثار، الدكتور على الغبان. مؤكدا أهمية متحف المدينةالمنورة الذي نفذت الهيئة مرحلته الأولى في محطة سكة الحديد، حيث يمثل واجهة حضارية لمنطقة المدينةالمنورة، التي تتميز بكثرة المواقع الأثرية ومواقع التاريخ الإسلامي فيها. وقال الدكتور الغبان: إن الهيئة العامة للسياحة والآثار، قامت بترميم وتأهيل مباني محطة سكة حديد الحجاز في المدينةالمنورة وتحويلها إلى متحف لعرض تاريخ المدينةالمنورة منذ عصور ما قبل التاريخ حتى العصر الحديث. كما نفذت متحفاً آخر بورشة إصلاح القاطرات بالمحطة يعرض تاريخ سكة حديد الحجاز. لافتاً إلى أن هذا اليوم يشهد تدشين المرحلة الأولى من متحف المدينةالمنورة خلال فعاليات ملتقى التراث العمراني الوطني الثالث في المدينة، ويضم في مرحلته الأولى متحف المدينةالمنورة في مبنى المحطة الرئيسة، ومتحف سكة الحديد في المدينةالمنورة الذي يقع في ورشة إصلاح القاطرات، وقاعة المعارض الزائرة والمؤقتة، وقاعة المحاضرات والعرض المرئي، وسوق الحرفيين. بالإضافة إلى متجر المتحف والمقهى الشعبي، ومطعم القطار، حيث سيتم ترميم 12 عربة قطار ترتبط بمطبخ المحطة، لتحويلها إلى مطعم للعائلات. بعد ذلك تجول سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار ومرافقوه في المتحف، واطلعوا على العروض المتحفية وما يحتويه من قطع أثرية، ثم زاروا أجنحة الحرفيين وشاهدوا أعمالهم. سموه يتفقد القطع التراثية في المتحف (واس)