التقى وفد من نقابة الصحفيين الإلكترونيين نقيب الصحفيين يحيي قلاش في مكتبه، لمناقشة أوضاع الزملاء العاملين بالصحافة الإلكترونية، وطرح السيناريوهات والخيارات المختلفة لضمان إقرار حقوقهم النقابية. ضم وفد نقابة الصحفيين الإلكترونيين (النقيب صلاح عبد الصبور، السكرتير العام أحمد أبو القاسم، عضوي المجلس عبد الرحيم الليثي ودعاء الجندي).
وعرض الوفد على نقيب الصحفيين الخيارات المتاحة لتنظيم الصحفيين الإلكترونيين، وهي إقرار قانون نقابة الصحفيين الإلكترونيين المهنية، الذي تسلمته لجنة الإصلاح التشريعي منذ يناير الماضي، أو تعديل قانون نقابة الصحفيين لاستيعاب الصحفيين الإلكترونيين رغم صعوبته نظراً لأن هذا الخيار مطروح منذ 4 سنوات، مؤكدين أنهم يسعون إلى توفير الشرعية المهنية والحماية والدفاع عن الصحفيين الإلكترونيين الذين يعانون الأمرين على مستوى بيئة العمل أو الأجور من ناحية، والانتهاكات والتجاوزات والمخاطر الميدانية من ناحية أخرى.
وأبدى "قلاش" تفهمه لضرورة أن يكون للزملاء الصحفيين الإلكترونيين حماية وإطار قانوني يعملون من خلاله، وضرورة أن تتغير رؤية النقابة للصحفيين الإلكترونيين، وأن يتم تعديل قانون النقابة لضم كل من تنطبق عليه شروط القيد، التي تتساوى مع زميله العامل بصحيفة ورقية، منها أن يكون منتمياً لمؤسسة صحفية وضعها قانوني، وأن يكون معيناً فيها، وأن يكون حاصلاً على مؤهل عال، وله أرشيف متصل. مشدداً على أن رأيه الشخصي مع ضم الصحفيين الإلكترونيين للنقابة، ولكن الأمر ليس بيده وحده.
وطالب "قلاش" الصحفيين الإلكترونيين بتبديد مخاوف الصحفيين من الصحافة الإلكترونية لأسباب عدة، أبرزها زيادة عدد الكيانات التي تتاجر بالقضية، ضارباً المثل بإحدى النقابات التي تجمع ملايين الجنيهات بدون وجه حق ومن أشخاص ليس لهم علاقة بالصحافة، وأنها تغير المهنة بالمخالفة للقانون كونها نقابة غير مهنية.
وأكد أنه ضد تأسيس أكثر من نقابة للصحفيين؛ لأن ذلك يضعف من وحدة الجماعة الصحفية، إلا أنه أكد ضرورة تأسيس نقابة مهنية للصحفيين الإلكترونيين في حال رفض الجمعية العمومية للنقابة تعديل القانون، على أن يكون هناك اتحاد بين النقابتين لحماية وحدة الجماعة الصحفية. واتفق الطرفان في نهاية اللقاء على العمل خلال الفترة القادمة على طرح الحلول المتاحة على الجماعة الصحفية لاختيار تعديل القانون، أو إنشاء نقابة جديدة؛ وذلك لوضع حل جذري لأزمة الصحفيين الإلكترونيين.
ويؤكد مجلس نقابة الصحفيين الإلكترونيين أن هذا اللقاء يبيّن مدى حرصه على صالح المهنة ووحدة الجماعة الصحفية، وأن كل الجهود التي يبذلها إنما هي في صالح شباب الصحفيين، ولانتزاع حقوقهم المشروعة في الانضمام لمظلة نقابية تحميهم، وتدافع عنهم، وتكفل لهم الحماية القانونية، وتوفر لهم ولذويهم الخدمات التي يحتاجون إليها، وينفي كل الادعاءات أو الشكوك التي يرددها البعض بشأن تفتيت وحدة الجماعة الصحفية، وأن اللقاء جاء في إطار الجهود المتواصلة لإقرار قانون النقابة المهنية، الذي سبق تقديمه لوزير العدالة الانتقالية في شهر يناير الماضي، خاصة بعدما أظهرت نقابة الصحفيين والمجلس الأعلى للصحافة موقفاً سلبياً طوال الفترة الماضية من الصحفيين الإلكترونيين، دون توفير أية بدائل لحماية العاملين بالمهنة؛ الأمر الذي يثير الشكوك حول تأخر مناقشة القانون الذي تقدمت به النقابة من جانب الحكومة لما يزيد على ثلاثة أشهر دون إبداء أسباب مقنعة للنقابة.
وحرصاً من "الصحفيين الإلكترونيين" على الصالح العام لم يسعَ المجلس للتصعيد ضد وزارة العدالة الانتقالية التي تعطل مناقشة القانون حتى الآن دون أسباب واضحة، إلا أن المجلس لن يتحمل مسؤولية إضاعة المزيد من الوقت أمام الجمعية العمومية للنقابة، وسيواصل مساعيه بطرق كل الأبواب القانونية لإقرار قانون النقابة المهنية، أو الوصول إلى حل بتعديل قانون نقابة الصحفيين لضم الزملاء الذين تنطبق عليهم شروط القيد من غير العاملين بصحف ورقية.