مشعل الزهراني): عبَّر يمنيون مقيمون بالسعودية عن تقديرهم البالغ لخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، لتخصيص مبلغ 274 مليون دولار لأعمال الإغاثة الإنسانية في اليمن استجابة لمناشدة الأممالمتحدة. وأحدث قرار خادم الحرمين الشريفين أصداء واسعة، وسط إشادة بهذه المبادرة العربية الأصيلة التي ستساهم في التخفيف على الشعب اليمني، وتوفر له المواد الغذائية والدواء والطاقة.
"سبق" استطلعت الآراء حول هذه اللفتة الكريمة من السعودية تجاه شعب اليمن الشقيق.
تخفيف المعاناة أعرب محمد الجهني - وهو من وجهاء مدينة جدة - عن سعادته بتقديم خادم الحرمين الشريفين مساعدات إغاثية للشعب اليمني، وقال: هذه الإغاثة العاجلة سوف تسهم في تخفيف معاناة الشعب اليمني في هذه الفترة العصيبة.
وأضاف: تسبب الحوثيون في معاناة الشعب اليمني، وأدت أعمالهم التخريبية إلى نقص كبير في المواد الغذائية وفي الخدمات.
وأشار الجهني إلى أن الغاز والبترول وصلا لأسعار فلكية في اليمن، وتحولت الأسواق إلى سوق سوداء، تُباع فيها المواد البترولية والاستهلاكية بأسعار تفوق إمكانات المواطن اليمني، كما ساهمت الأزمة في إنعاش عمل العصابات واللصوص، وكذلك من يستغلون مثل هذه الظروف.
وأكد الجهني أن مساعدات السعودية السخية سوف تساهم - بمشيئة الله - في القضاء على مثل هذه السلبيات في الأسواق اليمنية.
ورفع محمد الجهني شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وحكومته الرشيدة على اهتمامهم بالشأن الإنساني في اليمن، ودعمهم ليتجاوزوا الأزمة الراهنة.
موقف نبيل وفي الإطار نفسه، أبدى قصي علي "تاجر يمني" سعادته بتخصيص 274 مليون دولار لإغاثة الشعب اليمني، وقال إن هذه المبادرة من السعودية ليست الأولى في تاريخ العلاقة بين البلدين الشقيقين، ولن تكون الأخيرة.
وأضاف: المبالغ التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله - لمساعدة الشعب اليمني سوف يتم صرفها وفق احتياج الأهالي في كل منطقة أو محافظة، ولا شك أن الاهتمام الكبير بأوضاع الشعب اليمني من لدن قيادة هذه البلاد يعكس التقدير المتبادل والترابط الأخوي والمصير المشترك للبلدين الشقيقين.
وأشار إلى أن تخصيص السعودية لهذه المبالغ الكبيرة يعطي مؤشراً لحجم المعاناة التي يتكبدها الشعب اليمني في هذه الفترة، كما أنه دافع معنوي للقيادة اليمنية لمساعدتها على تجاوز التحديات الحالية.
من جهته، أكد ناصر فتحي "مقيم يمني" أن المساعدات التي قدمتها وتقدمها السعودية لليمن تأتي في إطار التعاون بين قيادتي البلدين، وتعزيزاً للعلاقات المتينة بين الشعبين السعودي واليمني.
وأضاف فتحي: هذه المساعدات متوقعة في ظل الظروف المعيشية الصعبة للشعب اليمني نتيجة تدمير المتمردين مراكز الخدمة، والاستيلاء على ممتلكات المواطنين البسطاء.
كما قال بشير اليافعي إن تخصيص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مبلغ 274 مليون دولار لدعم الاحتياجات الإنسانية للشعب اليمني الشقيق يؤكد وقوف القيادة والشعب السعودي مع أشقائه في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها اليمن.
وتابع: هذه رسالة للجميع بأن السعودية دائماً سباقة إلى فعل عمل الخير والوقوف جنباً إلى جنب مع الدول الإسلامية كافة في تقديم العون والمساندة في أحلك الظروف، وستظل السعودية دوماً تحمل همَّ الشعب اليمني الشقيق، وتحرص على حل مشاكله.. وإن هذا الدعم الإنساني السخي خير شاهد على هذا التوجه من قِبل القيادة الحكيمة.
وقال في السياق ذاته المواطن عوض الرابغي إن ما تقوم به حكومة خادم الحرمين الشريفين من دعم اليمن في هذه الظروف يوضح بجلاء العلاقات الأخوية المتجذرة بين الشعبين، وهو امتداد طبيعي لمواقف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تجاه اليمن لإعادة الشرعية عبر عاصفة الحزم ضد العصابات الحوثية وقوات الرئيس السابق المخلوع التي تسببت في تجويع وترويع الشعب اليمني. وأضاف الرابغي: وقوف السعودية إلى جانب الأشقاء في اليمن ليس بجديد، وهو مبني على علاقات تاريخية مشتركة ومصير واحد، وإنه ليعبّر عن صدق النوايا من القيادة السعودية قولاً وفعلاً، وإن المساهمات ما هي إلا جزء من مساعدات تنموية من أجل استقرار ورفاهية أبناء الشعب اليمني الشقيق.
وقال عبده عزيز "مقيم يمني" إن دعم السعودية لليمن بمبلغ كبير، يبلغ 274 مليون دولار، يدل على الوقفة الصادقة المعبّرة عن الأخوة بين الشعبين، وإن ما أحدثه الحوثيون من تدمير للبنية التحتية مسَّ حياة المواطن اليمني، وتضرر منه الجميع، إلا أن السعودية كانت سباقة إلى الدعم الصريح الواضح لإنقاذ الشعب اليمني من المعاناة التي أحدثتها عصابات الحوثيين والرئيس المخلوع.
وأضاف عزيز: الدعم السخي اللامحدود من السعودية ينبع من إحساس القيادة الحكيمة في هذا البلد الطيب المعطاء تجاه إخوانهم في اليمن.. والسعودية كانت - وما زالت - داعماً رئيساً، ومواقفها ثابتة مع أمن واستقرار ووحدة اليمن.