قام فريق بحثي من جامعة جازان بتصميم وبناء مفاعل بلازمي خاص للتحكم بجودة الهواء والملوثات البتروكيماوية، بأقل كمية من الطاقة، مسجلاً إنجازاً علمياً على مستوى العالم. وتبنى فكرة الجهاز على الاستفادة من خصائص البلازما المنتجة لكمية كبيرة من الطاقة تساعد على تحطيم الملوثات الموجودة بالهواء كالغازات السامة والروائح النفاذة، كما يستفاد منه في إنتاج الوقود الهيدروجيني من المخلفات البتروكيماوية وذلك بحسب تصميم الجهاز والمواد المحفزة المرافقة له.
وأوضح التشغيل التجريبي للجهاز فعالية عالية في تنقية عينات من الهواء الملوث، وذلك باستخدام أقل كمية ممكنة من الطاقة، مما يحفز للبدء ببناء نموذج تجاري يكون قابلاً للتسويق في المستقبل القريب.
ويضم الفريق البحثي الذي يترأسه أستاذ التقنية البيئية المساعد بكلية العلوم الدكتور عثمان بن موسى حكمي، كلاً من خبير عالم البلازما الدكتور ذكا الإسلام مجاهد من قسم الفيزياء، واختصاصي الملوثات البيئية في مركز البحوث والدراسات البيئية بجامعة جازان، الدكتور عبدالجبار الرجب.
وأشاد الباحث في علم البلازما في جامعة ليفربول البريطانية، البروفسور كزين تو، بهذا الإنجاز العلمي الكبير متوقعاً أن يكون له تطبيقات مستقبلية رائدة تفتح آفاقاً معرفية وتقنية كثيرة تجعل جامعة جازان رائدة في هذا المجال على مستوى العالم.
وأوضح المشرف على مركز البحوث والدراسات البيئية الأستاذ الدكتور عبدالله بن يحيى باصهي، أن هذا الإنجاز جاء بدعم مباشر من جامعة جازان، وبمنحة بحثية من مركز البحوث والدراسات البيئية، لافتاً أن إدارة جامعة جازان هيأت بنية تحتية قوية للمركز تتمثل بعدة معامل مجهزة بأرقى التجهيزات والأجهزة التحليلية المتقدمة.
وبين أنها تقدم دعماً سنوياً لمشاريع بحثية يشرف عليها المركز تهدف بإجمالها إلى الارتقاء بالبحث العلمي في الجامعة وحل المشاكل البيئية المحلية بتقنيات عالمية.