عبْر شهود عيان، نَقَل أبناء عدن ل "سبق" الحالة التي تعيشها المليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح في "عدن"، أنها تمر بمرحلة الاحتضار، وأن استهدافها وقصفها العشوائي لحي السعادة ب "خور مكسر" بعدن، بعشوائية وهستيرية، ما هي إلا محاولة يائسة لبقاياها التي باتت قاب قوسين أو أدنى من نهايتها إلى مزبلة التاريخ. وأفادوا خلال حديثهم ل "سبق"، أن القناصة الحوثية في خور مكسر أصيبت بجنون وحالة نفسية صعبة والفوبيا (الخوف المرضي) إذ إنها أصبحت لا تفرق بين أهدافها الإرهابية باستهداف المدنيين العزل وبين قنص القطط، وبلغ الخوف فيها مبلغه من المقاومة الجنوبية التي تحاضرها وتضيق عليها الخناق.
وبينوا ل "سبق" أن المقاومة الجنوبية بعدن، وتحديداً بمدينة دار سعد تتقدم وبقوة؛ حيث شنت، فجر اليوم السبت، هجوماً على عدد من الفنادق التي يتحصن بداخلها القناصة الحوثيون وقاموا بالسيطرة على عدد منها، كما بدأت المقاومة الجنوبية بتنظيم صفوفها والترتيب مع عناصرها في خطوة للتحرك ودك المليشيات الحوثية وقوات صالح المنتشرة في مديريات عدن.
ووجه أهالي "كريتر" بعدن نداءات استغاثة لإنقاذهم من وحشية الحوثي وقوات المخلوع صالح التي أحرقت مبانيهم السكنية؛ حيث سقطت القذائف التي أطلقتها دبابات الحوثي على بيوتهم ودمرتها وأثارت الخوف والهلع في نفوس الأطفال والنساء، مؤكدين أن مليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح تمارس أعمال العنف في محافظة عدن، وأودت بالعشرات بين قتيل وجريح معظمهم من المدنيين؛ حيث سقط صباح اليوم الشهيد نصر محمد دبج الذي نقل إلى أحد المستشفيات القريبة لكنه توفي متأثراً بجراحه بسبب المواجهات المسلحة بمدينة دار سعد بعدن التي دارت فجر اليوم بين المقاومة الشعبية الجنوبية والمليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح.