أعرب الدكتور محسن العواجي؛ الناشط الوطني السعودي، عن ازدرائه بعض القوميين العرب الذين يدّعون أنهم يدافعون عن الأمة وهم يخدمون المشروع الصفوي بشكل مباشر، وقال في حديثه ببرنامج "حراك"، الذي يقدمه الإعلامي المعروف عبدالعزيز قاسم بالأمس، إنهم تنكروا لعروبتهم المزعومة وهم يرون الحال الذي يعيشه إخوتهم العرب في الأحواز والأشقاء في اليمن ثم يصطفون جانباً مع الصفويين. وشدّد العواجي إنكاره للتدخل الإيراني الصفوي غير المشروع في اليمن، واعتبر أي محاولة تشاور مع إيران بشأن اليمن إقراراً ضمنياً بمشروعيتها في اليمن.
وأثنى العواجي، على "عاصفة الحزم"، وحيّا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، على هذه الوقفة الشجاعة التي أعادت للوطن والأمة الكرامة والفخر والعزة، قائلاً: ما بناه الصفويون في 35 سنة، هدمه سلمان بن عبدالعزيز في أسبوعين في عاصفة الحزم".
وطالب المجتمع السعودي بالالتفاف حول ولاة الأمر وعدم ترويج الشائعات؛ مستشهداً بقول الله تعالى (وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ)، وأن قدرنا في هذه البلاد بأننا قبلة المسلمين في شتى بقاع العالم، وليس لنا عز إلا به ومؤسساتنا الإسلامية يحلم بها الأعداء.
ووافق الدكتور محسن العواجي، على نقل موجة القلق التي تبثّها الحكومة الإيرانية للعالم للداخل الإيراني، وقال: "إن المكوّن الإيراني من (عرب الأحواز وبلوشستان، والأكراد والتركمان) يشكل قوميات لا يجمعها شيء مع الفرس، بينما التفكير الإيراني يقول بتجزئة المكون العربي المتجانس قومياً وجغرافياً ودينياً!" مشيراً بذلك إلى ضعف وهشاشة مكونها الداخلي. وقال إنه على الصفويين في قم أن يعرفوا أن قيادة المملكة العربية السعودية التي يشتمونها في منابرهم هي التي تحميهم من تسلل البعض إليهم.
وكشف العواجي، عن ضعف سياسة خامنئي الذي يجند اللاجئين الأفغان في شرق أفغانستان، ويدعم أرمينيا النصرانية ضد أذربيجان الشيعية الاثني عشرية بسبب خلاف مصلحي لا علاقة له بالدين. وتابع حديثه بأن خامنئي يهدّد ويتوعد بكلمات عرفناها لا تقدم ولا تؤخر، والكلمة لمَن يسطرها بالموقف لا بالأقوال. مضيفاً: لا فرق بين أبرهة الحبشي وخامنئي، فكلاهما أراد مساسا ببيت الله العتيق، وخامنئي وجنده يستغيثون بالحسين وفاطمة والزهراء حتى إذا استيأسوا نادوا ب باراك حسين (أوباما)".
وطالب أيضاً باستنطاق المثقفين والكتّاب السعوديين في الداخل ممّن وقفوا عدواً ضد موطنهم؛ حيث قال العواجي: "بعض المثقفين السعوديين هم من الطابور (الخائب)، ولابد أن يستنطقوا إن كان يربطهم بهذا الوطن مصلحة وهوية فلينطقوا بالحق، وإن كانوا يحملون الولاء للغير فليرحلوا". وقال إنه لا يقف محرضاً وإنما مذكراً القيادة بدورها حيال هؤلاء الذين يطعنون بمَن يحمونهم ويرعون أمنهم، مضيفاً أن بعض مثقفينا يتربصون بدولتنا الدوائر، وولاؤهم لأطراف خارجية، وأخلاقهم أخلاق بني قريظة، ولم يكتبوا حرفاً واحداً نصرة لعاصفة الحزم، وأن ما صدم المنافقين والمرتزقة لدينا، هو التفاف جميع فئات المجتمع مع القيادة وتأييدهم لعاصفة الحزم وهنا تظهر المعادن الحقيقية".
كما استبشر الدكتور العواجي، بمبادرة القيادة السعودية المتمثلة بعملية عاصفة الحزم ووصفها بالمفاجأة، وقال: أرى أن القيادة السعودية سبقتنا كلنا، كنا نشعر بالماضي أن القيادة متأخرة ونحن مَن ندفع للأمام هذه المرة لانكاد نلحق بركبها"، وطالب بألا تستجيب القيادة لحيل المطالبين بالحوار.
ووصف العواجي، موقف كبار العلماء من عاصفة الحزم يتجه للقوة حتى بات العلماء يتحدثون عن ضرورة الوجود بالجبهة، ثم تابع قائلاً: "أنا سأرتب بأن أكون أول مَن يذهب إلى هناك. إخوتنا المقاتلون والمرابطون هناك من أقل الواجب أن نذهب لتحيتهم وشكرهم لدفاعهم عن الأمة كلها وعن الحرمين".
واعتبر العواجي، عملية عاصفة الحزم غير مكتملة إذا لم تفك أسر المأسورين من قبل الصفويين في العراق وسوريا ولبنان، ولم يكن ثمة حزم.
وختم العواجي، الحلقة المثيرة بتوجيه رسالة قائلاً: أيها الإيرانيون، إن أردتم غير السِّلم فقد جربتمونا في الجاهلية، وجربتمونا في الإسلام.