أكد أستاذ الدراسات الإسلامية جامعة الملك سعود الدكتور أحمد بن عثمان المزيد إن أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -حفظه الله- ببدء انطلاق حملة "عاصفة الحزم" أثلج صدور المسلمين في شتى بلاد العالم الإسلامي، وكلهم يلهجون بالدعاء له على هذه الحماية العظيمة لبلاد الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية، وقيادته حفظه الله لهذا التحالف الخليجي العربي الإسلامي والعالمي، لدفع الظلم والعدوان عن الشعب اليمني الشقيق وتحريره من سيطرة الحوثيين عليه، استجابة منه حفظه الله لطلب الرئيس اليمني ومناشدته. وقال: مما ينبغي تواصي الجميع به في مثل هذه الظروف تلك الأمور العشرة الموسومة ب (عشرية عاصفة الحزم):
(1) إخلاص النيَّة، والصدق مع الله، سببٌ لتحقيق الغايات، والنصر على الأعداء، قال تعالى: {فَعَلِمَ مَا فِي قلوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهمْ فَتْحاً قَرِيباً} [الفتح:18].
(2) تعظيم الله، والثقة به، والتوكل عليه، وطلب المدد والنصر منه مع التعلق به وحده، وحسن الظن في وعده، والإكثار من دعاء الله بالثبات والتأييد، والإلحاح على الله بالنصر والتسديد، والعون والتوفيق، ومداومة الذكر والاستغفار؛ ففي الحديث قال r: (ليس شيء أكرم على الله من الدعاء) [أخرجه الترمذي].
(3) (عاصفة الحزم) جهاد في سبيل الله، يدفع به عن مقدسات الأمة، وعقيدتها، وأرضها، فهو باب من أبواب الجنة، وسبيل الشهادة للمؤمنين، والله تعالى يقول: {وَالَّذِينَ جَاهَدوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهمْ سبلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمحْسِنِينَ} [العنكبوت: 69].
(4) (عاصفة الحزم) حماية للحرمين الشريفين وللمملكة العربية السعودية، وذلك من أوجب الواجبات فقد سبق أن جاهر الحوثيون بإرادتهم الاعتداء عليها، وهي أيضاً إغاثة للملهوف ونصرة للمظلوم الشعب اليمني الشقيق؛ إذ ذاق على يد هذه العصابات المجرمة من الصفويين الرافضة انتهاكات صارخة طالت الضرورات الخمس التي أكَّد الشرع على حفظها: [الدين، والنفس، والمال، والعقل، والعرض]. فهدمت المساجد ودمرتْ مدارس تحفيظ القرآن، ودعيَ إلى الشرك بالله، وأزهقت الأنفس قتلا وترويعا، ونهبت الأموال العامة والخاصة، وانتهكت الحرمات؛ فهبَّتْ المملكة العربية السعودية نيابة عن الأمة كلها لتدفع عنهم شرور هؤلاء الحوثيين، ولتردع الجنون الإيراني المقيت، فآزرتها العديد من الدول العربية والإسلامية.
(5) (عاصفة الحزم) تتجلَّى فيها وحدة الشعب السعودي وتماسك لحمته خلف قيادته الحكيمة، والتصاقهم بها فيه الشعور بالعزة والأمان، ورفع لمعنويات قواته المسلحة، بدفاعها عن الحق، فقد حظيت (عاصفة الحزم) بإجماع وتأييد الشعب السعودي كله.
(6) (عاصفة الحزم) يتأكد فيها أن الأمن والنصرة مسؤولية الجميع وواجب الوقت وفريضته فالإعلاميون، والمثقفون، وطلاب العلم، كلهم في خندق واحد مع العسكريين من أبناء شعبنا الكريم؛ فالحرب الإعلامية والثقافية لا تقل أهمية عن الحرب العسكرية، فيجب حفظ أسرار البلاد، والحفاظ على سرية التحركات العسكرية، ووأد الشائعات والتخذيل؛ فهذا مطلب شرعي.
(7) (عاصفة الحزم) نصرة لرسول الله r القائل مدحاً في أهل اليمن فيما رواه أبو هريرة t: (أتاكم أهل اليمن هم أرق أفئدة، وألين قلوبا، الإيمان يمان، والحكمة يمانية) [أخرجه البخاري ومسلم].
(8) (عاصفة الحزم) ينبغي على الشعب اليمني استثمار هذه النصرة بالتكاتف والمبادرة والجهاد؛ لتحرير المواقع التي استولى عليها الحوثيون، والالتفاف حول رئيسهم المنتخب، ونبذ الخلافات والنزاعات الجانبية.
(9) (عاصفة الحزم) بداية مباركة لتطهير بلدان العالم الإسلامي من النفوذ الإيراني الصفوي، ولكيلا يتكرر ما أحدثه الحوثيون في اليمن، وذلك يتطلب جهدا عظيما من المملكة العربية السعودية، بتفعيل العمل الإسلامي الخيري والتطوعي في الخارج، وكذلك الإعلامي والتعليمي، فالمملكة قائدة العالم الإسلامي، ورائدته، وفيها الحرمان الشريفان، والكعبة المشرفة قبلة المسلمين، ومثوى رسول الله صلى الله عليه وسلم، بالمدينة النبوية.
(10) (عاصفة الحزم) كل الشكر والتقدير والثناء والدعاء لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حفظه الله، وولي عهده الأمير مقرن، وولي ولي عهده الأمير محمد بن نايف النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس مجلس الشؤون السياسية والأمنية، والأمير محمد بن سلمان وزير الدفاع رئيس الديوان الملكي المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين قائد (عاصفة الحزم).