علمت "سبق" أن مجلس إدارة مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف عقد اجتماعاً طارئاً لبحث الوضع في المجمع على خلفية التطورات التي أحدثها الإضراب الذي يخوضه موظفو المجمع لليوم الرابع على التوالي مطالبين بتحسين أوضاعهم والنظر في مطالبهم كافة. ويأتي اجتماع مجلس الإدارة في ظل التطوُّرات المتمثلة في ارتفاع عدد موظفي مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينةالمنورة المضربين عن إلى 969 موظفاً إثر انضمام 69 موظفاً، غالبيتهم من المراقبين والفنيين العاملين على آلات غلاف المصحف الشريف، وذلك في الإضراب الذي دخل يومه الرابع دون أن تلوح في الأفق بوادر لحل هذه المشكلة التي بدأت ب700 موظف احتجاجاً على تدني رواتبهم؛ إذ لا تتجاوز 2000 ريال، ثم انضم إليهم 200 من زملائهم. وفي تطور لاحق بعث موظفو أقسام المراقبة النوعية بالمجمع، البالغ عددهم أكثر من 100 موظف، بخطاب لإدارة المجمع، تضمن مناشدة النظر في مطالبهم وتحسين أوضاعهم، وأمهلوا الإدارة 3 أيام للرد على مطالبهم المنادية بتحسين أوضاعهم المادية، وإلا فإنهم سينضمون لزملائهم المضربين يوم السبت القادم. كما أفاد أحد الفنيين المضربين بأن عملية تغليف المصحف الشريف قد تعطلت، وأن المئات من الموظفين ما زالوا مضربين عن العمل. وقد حاولت "سبق" التواصل مع المدير العام لإدارة المصحف، واتصلت به، إلا أنه لم يرد على هاتفه المكتبي، فيما أطلق مشايخ وطلاب علم ومهتمون نداء عبر "سبق"، دعوا فيه إلى "إنقاذ طباعة المصحف الشريف". وقد أوضح أحد رؤساء الأقسام - رفض الكشف عن اسمه - ل"سبق" أن الشركة المشغلة تنصلت من المسؤولية.