فقد أسطورة كرة القدم الأرجنتينية دييجو مارادونا أعصابه، وقام بالاعتداء على صحفي أثناء محاولته التقاط صورة له عقب مباراة استعراضية أقيمت في العاصمة الكولومبية بوجوتا من أجل دعم عملية السلام في كولومبيا. وكما هي العادة حوصر "مارادونا" المتوج بكأس العالم عام 1986 من عشرات الصحافيين وممثلي وسائل الإعلام والمشجعين بعد انتهاء المباراة التي سجل فيها هدفاً من ركلة جزاء، لكن يبدو أن هجوم وسائل الإعلام عليه أثار حفيظته، فلم يتردد في توجيه ركلة لأحد المصورين، قبل أن يقوم بضرب أحد الجماهير.
ويزخر سجل "مارادونا" بالعشرات من الحوادث المشابهة خلال مسيرته، سواء حينما كان لاعباً أو عقب الاعتزال، إذ سبق له أن قام بفعل شيء مماثل العالم الماضي عندما وصل للأرجنتين قادماً من دبي لزيارة ابنه وزوجته السابقة، وهو ما جعل الإعلام الأرجنتيني يلاحقه في كل جهة، الشيء الذي أثار غضب "مارادونا"، فقام بالاعتداء علي بعض الصحافيين.
يُذكر أن المباراة التي أقيمت لدعم مفاوضات السلام بين الحكومة الكولومبية والقوات المسلحة الثورية في البلد لإنهاء الحرب التي ذهب ضحيتها 220 ألف شخص منذ عام 1964، جمعت بين فريقي "أصدقاء مارادونا" وفريق مكون من اللاعبين السابقين لأكبر ناديين في كولومبيا وهما ميلوناريوس وإندبنديينتي، وانتهت بفوز "أصدقاء مارادونا" بهدفين لهدف، وسجل "مارادونا" هدف الفوز من ركلة جزاء مشكوك في صحتها.