رغم أن الرياضة تهدف إلى الارتقاء بالنفس والتقارب بين الناس إلا في كولومبيا التي اشتهرت عام 1994 حينما أردى مدافعها الدولي اسكوبار بالرصاص؛ لأنه تسبب في دخول هدف مرمى منتخب بلاده في مونديال 94. وبعد 19 عامًا من الواقعة التي أثارت استهجان العالم لقي شاب يدعى ديفيد بيدرو البالغ من العمر 19 عامًا حتفه أثناء سيره في أحد شوارع العاصمة بوجوتا لا لجريمة ارتكبها وإنما فقط لأنه كان يرتدي قميص فريقه أتليتيكو ناسيونال عندما اعترضته مجموعة من مشجعي فريق ميلوناريوس المنافس التقليدي لأتليتيكو ونشبت مشادة بينهم انتهت بمصرع بيدرو. ولم تمر أكثر من 72 ساعة حتى قامت مجموعة أخرى من مشجعي ميلوناريوس بقتل شابين أخرين لنفس الأسباب وذلك عشية مباراة فريقهم أمام أتليتيكو. من جهته أبدى رئيس مجلس مدينة بوجوتا تخوفه من انتشار العنف الكروي متسائلًا: "كيف نحتفل بالأهداف والمباريات بينما يقتل أطفالنا في الشوارع بسبب ألوان قمصانهم؟. المضحك المبكي أن اتحاد كرة القدم الكولومبي اضطر لتأجيل المباراة التي فجَّرت كل هذا العنف حدادًا على أرواح من زهقت أرواحهم.