أكد مسؤول المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز "يعقوب حر التستري"؛ على ضرورة مبادرة الدول العربية، وعلى رأسها دول مجلس التعاون الخليجي، في نقل الصراع مع الثورة الخمينية المصدرة إليهم، إلى داخل ما يسمى ب"جغرافيا إيران"، وذلك عبر دعم نضال الشعوب الرازحة تحت نيران الاحتلال الفارسي. وأشار "التستري" إلى تصريحاتٍ للمستشار الأعلى ل"خامنئي"، والقائد السابق للحرس الثوري الفارسي "رحيم صفوي"؛ بأن الدولة الفارسية تمكنت عبر إستراتيجية التفكير الباسيجي التي تتبناها من تصدير الثورة الفارسية الخمينية إلى الدول العربية، ومن بينها العراق، ولبنان، وسوريا، واليمن، وفلسطين.
وقال "التستري": "الدولة الفارسية لم تعد تخفي شيئاً بعدما انكشف وجهها الحقيقي أمام شعوب العالمين العربي والإسلامي.. وأعتقد أن هذا الاعتراف الرسمي الخطير يمكن اعتباره تهديداً واضحاً للدول العربية الأخرى بالأخص الدول الخليجية".
وتابع: "إن دعم نضال الشعب العربي في الأحواز هو درع الأمة العربية، ودرع دول الخليج العربي في مواجهة الدولة الفارسية الخمينية وأطماعها، كما أن دعم القضية الأحوازية على جميع الأصعدة والمستويات الإقليمية والدولية؛ سيؤدي إلى كبح جماح وأطماع نظام الملالي الفارسي الاستيطاني التوسعي الحاكم في الدولة الفارسية".
يذكر أن تصريحات المستشار الإيراني "رحيم صفوي" جاءت خلال حضوره مؤتمراً نظمه الحرس الثوري الفارسي في مدينة المحمرة، بعد أيام قليلة من مهاجمة عضو مجلس خبراء القيادة الإيرانية "ملا محمد علي جزايري" للمقاومة الوطنية الأحوازية، والمملكة العربية السعودية، وذلك في خطبته يوم الجمعة الماضية في مدينة الأحواز العاصمة.
وكان "جزايري"- وهو مندوب "خامنئي" في شمال الأحواز- قد وصف في خطبته المقاومين الأحوازيين ب"الوهابيين، والأمويين، وجيش يزيد"! وطالب الجهات الأمنية بإلقاء القبض عليهم سريعاً، وبإنزال عقوبة الإعدام بحقهم.
كما هاجم المملكة العربية السعودية واتهمها بأنها راعية للإرهاب في قيادتها لهجمات التحالف الدولي على الميليشيات الحوثية ونصرتها للشعب اليمني الشقيق، وقال: "السعودية تسعى لإحياء ثقافة الأمويين في المنطقة، ونحن سنحارب ونقاوم بقوة كل شيء يرمز إلى الأمويين".
واعتبر متابعون تلك التصريحات المتلاحقة من مسؤولي نظام الملالي؛ عاكسة لحالة الهيستيريا التي يعيشها النظام الفارسي، عقب "عاصفة الحزم" المباركة، وما واكبها من تصاعد عمليات المقاومة الوطنية الأحوازية، والتي باتت تشكل قلقاً كبيراً على مستقبلهم السياسي في المنطقة.