عقدت حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، مؤتمرها السياسي الأول تحت عنوان "إيران والأمن القومي العربي ودور القضية الأحوازية"، السبت (14 يونيو 2014)، بهولندا وتستمر فعالياته لغدٍ الأحد (15 يونيو 2014). ويشارك في المؤتمر أكثر من 60 شخصية عربية وأجنبية بارزة منهم مفكرين وسياسيين وإعلاميين، بالإضافة إلى العديد من الأحوازيين وممثلين عن الشعوب غير الفارسية. فبما توافدت الضيوف من البلاد العربية والدول الأوروبية والولايات المتحدة وكندا وأستراليا على المملكة الهولندية للمشاركة في هذا المؤتمر الذي عقد في وقت حساس للغاية، وسط ما تتعرض له الأمة من مخاطر وهمجية. ويناقش الضيوف أفكارا ورؤى سياسية ويقدموا أوراق عمل وتوصيات، ليساهموا في بلورة أفكار سياسية ويطوروا العمل المقاوم للمشروع الفارسي في المنطقة العربية وأدواته الطائفية في المنطقة. ينقسم المؤتمر إلى ثلاث لجان أصلية (السياسية، القانونية، الأمنية)، وسيتم التركيز من خلال هذه اللجان على العديد من المحاور الهامة ومنها، الدور العدواني الذي تلعبه إيران في المنطقة وضرورة حشد الطاقات العربية لمناهضة المشروع الفارسي التوسعي، وضرورة تعميق القناعة لدى الأشقاء العرب باعتبار مساعدة الأحوازيين وتبنى قضيتهم لا يعني تدخلا في الشؤون الداخلية الإيرانية وإنما يعتبر نصرة للأشقاء الأحوازيين ومساهمة في نضالهم التحرري. وخلال المؤتمر أيضًا، ستتم مناقشة القضية الأحوازية من زوايا عديدة ومنها زاوية القانون الدولي واستخدام الآليات القانونية الممكنة للدفاع عن حقوق الشعب العربي الأحوازي باعتباره تحت الاحتلال الفارسي تصنيفَا وواقعَا، وستتم مناقشة بعض من قرارات الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة التي تؤكد ضرورة دعم القضايا الحقة. كما أن اللجنة القانونية ستبرز الحقائق التاريخية المتصلة بالدولة الأحوازية المستقلة ونظامها آنذاك، والمؤسسة الأمنية العسكرية الإيرانية ومكوناتها وتفرعاتها وأساليب عملها والأهداف الاستراتيجية في البلاد العربية التي تعمل إيران من أجل تحقيقها منذ قيام الثورة الخمينية عام 1979. وفي هذا المؤتمر سيسلط الضوء على الشخصية الفارسية العنصرية وخطورتها على العرب والمسلمين وتسترها بلباس الدين والمذهب واستخدام هذا الباس كأداة لضرب العرب والمسلمين.