أكد ل"سبق" العميد ركن أحمد بن حسن عسيري، المتحدث باسم عمليات "عاصفة الحزم" المستشار في مكتب سمو وزير الدفاع، أن قوات التحالف لن تسمح للمليشيات والتنظيمات الإرهابية بالتأثير في الملاحة البحرية بباب المندب. وقال "عسيري": "الجميع يعلم أن موقع جمهورية اليمن موقع استراتيجي، موقع له تأثير في حركة الملاحة من خلال وجودها بالقرب من باب المندب". مشيراً إلى أن مسؤولية أمن الممرات المائية هي مسؤولية دولية، وليست مسؤولية دولة محددة؛ لأن جميع الدول مستفيدة، ولها مصالح في هذا الممر. وأضاف العميد عسيري أثناء حديثه للإعلاميين اليوم بعد المؤتمر الصحفي اليومي، في معرض إجابته عن سؤال "سبق" عن العملية النوعية التي قامت بها قوات التحالف ضد تجمعات الحوثيين وحلفائهم في جزيرة "ميون" الاستراتيجية على مدخل مضيق باب المندب، بأن "قوات التحالف تقوم بمسؤولياتها لمنع هذه المليشيات وأعوانهم الإرهابيين من الإضرار بالملاحة والإضرار بمصالح الدول". وأردف: "ما حدث خلال العملية التي تمت يوم أمس هي أنها إحدى هذه العمليات". مؤكداً أن "العمل مستمر حتى يتم تأمين اليمن بأراضيه وجزره ومياهه الإقليمية".
يُذكر أن قوات التحالف التي تقودها السعودية لاستعادة الشرعية في اليمن أحبطت أمس الجمعة مخططاً للحوثيين، يهدف لعرقلة الملاحة البحرية في مضيق باب المندب؛ إذ أعلن المتحدث باسم قوات التحالف المستشار بمكتب وزير الدفاع العميد أحمد عسيري أن المقاتلات الجوية نفذت عملية نوعية باستهدافها لجزيرة ميون، التي كانت محطة لوجود عربات مدرعة وصواريخ (أرض - بحر)، أعدها الحوثيون لاستهداف الملاحة البحرية.
ويُعد مضيق باب المندب استراتيجياً، وهو ما قد يؤثر بدوره على حركة التجارة العالمية، خاصة النفط.
وتذهب التقديرات إلى أن ما بين 5 إلى 6 % من إنتاج النفط العالمي، أي نحو أربعة ملايين طن، تمر يومياً عبر المضيق باتجاه قناة السويس، ومنها إلى بقية أنحاء العالم. ويمر عبر المضيق سنوياً ما يزيد على 21 ألف سفينة محملة بشتى أنواع البضائع.