رغم الأحداث والحروب التي تعرض لها اليمن السعيد، خلال مراحل عدة، ومحاولة الحوثيين الأخيرة السيطرة على حضارة "سبأ وحمير ومملكة حضرموت وقتبان ومعين"؛ إلا أن وجه اليمن الحقيقي ما زال حاضراً بملامح أخرى ترسم وجهاً مشرقاً مرصعاً بالأمل، متدفقاً بالحيوية، عازماً على تجاوز محنته؛ ينفض الغبار الذي نثره الحوثيون "دمية الإيرانيين" عليه. ففي اليمن، لا يكف التاريخ عن سرد عظمة وقوة وعزم وتفاصيل حضاراته القديمة، ومنابعها للهجرات البشرية من القبائل العربية، ففيها حكمت بلقيس، وفيها كانت وجهة نبي الله سليمان، عليه السلام.
ظلاميون يخربون وتحاول فئة الحوثيين الأمية، بقيادة عبدالملك الحوثي الذي لا يعي معنى العلم والتعلم ويفتقد مقومات السياسي؛ لكنه ورث دعم ملالي إيران بغية السيطرة على جبال صنعاء التي تحتضن الحضارات، تلك الفئة وصفها، أمس، الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ب "الظلامية"؛ خلال كلمته أمام زعماء العرب في قمة العرب التي عقدت بمدينة شرم الشيخ المصرية.
وقال عنها الرئيس اليمنى الشرعي: "إنَ القوى الظلامية عادت مجدداً لتجرّ البلدَ إلى الخلفِ متحديةً بذلكَ الإرادةَ الشعبية وقراراتِ الشرعيةِ الدولية، وواجهتْ كلَ أبناءِ الشعبِ وقواه الحيَّة السِلمية بقوةِ السلاحِ وعَملت على عسكرةِ العاصمةِ صنعاء، واجتياحِ العديدِ من المحافظات ومحاصرةِ قياداتِ الدولةِ العليا وتعطيلِ عملِ المؤسساتِ الحكومية من خِلالِ السيطرةِ المسلحةِ وبدعمٍ وشراكةٍ وتأييدٍ من أطرافٍ محليةٍ".
محواث للجمر بمرو الوقت، تكشفت الحقائق وفُضح المستور عن الإيرانيين الذين أرادوا من الحوثيين أن يكونوا محواث الجمر الذي لا ينطفئ بإثارة الفتنة والفرقة والتقسيم وفق ولاءات مذهبية وعرقية بشراء جماعة موالية لها أمثال علي عبدالله صالح الذي كان قد انصاع خلف مغريات الملالي الإيرانية.
اليمن السعيد كان اليمن منذ أقدم عصور التاريخ، مهد للحضارة العريقة الراقية، وظل ردحاً من الزمن مثار إعجاب العالم القديم ومهوى أفئدته، لما كان يتمتع به من خيرات كثيرة وثروات وفيرة وأرض خصبة، حتى أصبح يُعرف عند المؤرخين باليمن السعيد.
ألف عام "باب اليمن".. معلم تاريخي وسياحي عمره أكثر من ألف عام، ويعد المدخل الأساسي لمدينة صنعاء القديمة من الجهة الجنوبية، والوحيد المتبقي بكامله من بين سبعة أبواب.
شبام حضرموت ليست كأي مدينة شبامية وجدت في أماكن متفرقة من اليمن، ليست كشبام كوكبان في محافظة المحويت، وليست كشبام حراز، ولا شبام غراس القريبة من صنعاء، فالتسمية واحدة والموقع الجغرافي والبيئة مختلفة، مواد متنوعة حجرية وطينية، مدينة في بطن الوادي وأخرى على قمم الجبال.
بيت بوس ويعد بيت بوس من البيوت الأثرية الباقية من آثار عصور ما قبل الإسلام؛ حيث كان يندرج ضمن أملاك قبيلة مازن.
ثلا الأثرية مدينة تاريخية تقع في الشمال الغربي من العاصمة اليمنية صنعاء، وتنفرد بطابعها المعماري المتميز، ويحتضنها من الغرب حصنها الشهير الذي سمي باسمها، ويرجع تاريخ هذه المدينة إلى عهد الدولة السبئية إذ كانت تسمى قرية الطلح؛ حيث سكنها (ثلا بن لباحة بن أقيان بن حمير الأصغر) فنُسبت إليه وسميت باسمه.