تمكَّن مركز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بحي البوادي بجدة من القبض على شبكة من الإثيوبيين واليمنيين؛ يديرون مصنعَيْن للخمور المحلية، ويحترفون تزوير الإقامات. وكانت معلومات قد وردت لرجال الهيئة عن قيام بعض المقيمين بتوزيع قوارير خمور محلية على بعض الأشخاص الذين يُشتبه إدمانهم المسكرات، وذلك داخل الأزقة والأحياء الشعبية، وبكميات كبيرة؛ فتم وضع بعض هذه المناطق تحت المراقبة؛ للتوصل إلى الشبكة التي تقف وراء ترويج وتصنيع المسكرات. وبعد رقابة استمرت أياماً عدة توصل رجال الهيئة إلى أحد الأشخاص من الجنسية اليمنية، يقف وراء توزيع المسكرات على الزبائن، وبمراقبته تم التوصل إلى استراحة بحي الحرازات وفيلا بحي البوادي، يمتلكهما أربعة أشخاص من الجنسية الإثيوبية، وفي كل وكر منهما تُوجد مجموعة من العمالة الذين يقومون بعملية تصنيع وتعبئة وتجهيز الخمور. وبعد التحريات اللازمة من رجال الهيئة تمت مداهمة الوكرين؛ فعثر في استراحة حي الحرازات على أكثر من ثمانية آلاف لتر من الخمور و200 قارورة جاهزة للتوزيع، وقُبض على رجلَيْن وامرأة. وبمداهمة الفيلا بحي البوادي عُثر على أكثر من أربعة آلاف لتر من الخمور و150 قارورة جاهزة للتوزيع، وتم القبض على رجل وامرأة، كما أن الشبكة تحترف تزوير الإقامات. الجدير بالذكر أن إجمالي إنتاج هذين الوكرين يُقدَّر بثمانمائة قارورة يومياً، وبدخل شهري يتجاوز 180 ألف ريال. واتضح أن مقيماً إثيوبياً يتزعم الشبكة، وسبق القبض عليه من قِبل مركز الهيئة نفسه قبل سنوات عدة في قضية ترويج مسكرات مستوردة، وبعد قضاء مدة محكوميته تم ترحيله من البلاد، إلا أنه عاد إليها من جديد ليستأنف نشاطه الإجرامي وممارساته المحرَّمة.