كشف الداعية شعوان بن دمخ ل "سبق" عن أوضاع سيئة تعيشها طالبات كلية التربية للبنات بمحافظة حفر الباطن، في ظل غياب الرقابة والحلول من جامعة الدمام المُشرِفة على الكلية، وناشد "شعوان" وعدد من أولياء أمور الطالبات وزارة التعليم العالي بضرورة التدخُّل؛ لحلِّ الوضع داخل أروقة الكلية, وتهيئة بيئة تعليمية وسلوكية للطالبات، مُشيرين إلى أن الطالبات يفتقدن لدور الكلية الإرشادي والتوجيهي . قال شعوان بن دمخ: "إن إشراف جامعة الملك فيصل على الكلية طوال ال 5 سنوات الماضية, وانتقاله لجامعة الدمام قبل عام, لم يَزِد الأمر إلا سوءً، حيث لم يُكلِّفوا أنفسهم حتى بتعيين أخصائية اجتماعية, تُحاكي مشاعر وظروف الطالبات، سواء التعليمية أو المشاكل الاجتماعية, خاصة أن عدد الطالبات يفوق ال 7000 آلاف طالبة، مُؤكِّداً أنه تلقَّى اتصالات من طالبات كلية التربية للبنات بحفر الباطن وعدد من أولياء أمورهن، ويروون معاناتهن، ويكشفن عن نماذج وسلوكيات غريبة من طالبات كلية التربية للبنات بحفر الباطن, من هذه النماذج ما جاء في رسالة الطالبة "أمل" التي قالت فيها: "نرى في الكلية العجب, فهناك الرقص الشرقي والمصري, والعشق والتعلُّق عند بعض الطالبات اللا أخلاقي فيما بينهن, وهناك مرتع خصب للمُعجَبات، خاصة في الساحة الخلفية للمبنى؛ نظراً لضعف الرقابة، فنجد القُبُلات غير السلوكية بين طالبة وأخرى, بل إن الأمر إلى العقيدة, وتحكي "أمل" - كما ورد على لسان الشيخ شعوان- أنها التقت بإحدى الطالبات، وقامت بنصْحها فقالت لها: "أنا أحب المسيحية فهي دين الحرية"، وتتساءل أمل "هل وصلنا إلى هذا الحد؟" . ونموذج آخر يُورِده الشيخ "شعوان" لما جاء على لسان الطالبة "خلود" التي قالت: "إن هناك تجاوزات واضحة, في الملابس التي ترتديها الطالبات من القصير والشفاف والكلمات والصور غير اللائقة الموجودة على ملابسهن, وتقليدهن ل"الإيمو" و"عبدة الشيطان" في اللباس والقصَّات والمكياج"، وتقول "فاطمة": "إن دور المُصلَّى في الكلية ضعيف، ولا يوجد اهتمام به, أو دعم من إدارة الكلية، حتى إن المجالس التأديبية غير مُفعَّلة, فأي مخالفة للطالبة ننتظر عاماً كاملاً حتى تصدر بحقِّها العقوبة, وقد تتخرَّج الطالبة ولم يصدر بحقِّها شيء", وأضافت "فاطمة": "كلنا على علم بأن التفاحة الفاسدة تُفسِد الأخريات". وأردفت "حصة" قائلة: "إن هناك مخالفات شرعية من "نمص" و"احتفالات بأعياد الميلاد" وتهاون من قِبَل إدارة الكلية, في السماح بالجوَّال وإدخال جوَّالات الكاميرا, وما يترتَّب عليها من مفاسد. كما أن هناك طالبات تركن الكلية؛ بسبب تعلُّق وإعجاب وعشق طالبات أخريات بهن, كما تقول الطالبة "غ" بأنها وقفت على طالبتين من "البوبيات". واستطرد الشيخ شعوان قائلاً: "إن عدداً من أولياء أمور الطالبات أكَّدوا عدم رغبتهم في إلحاق بناتهم بالكلية, وفضَّلوا بقائهن في المنزل, لما تشهده الكلية من أوضاع سيئة, تحتاج فيها إلى تدخُّل عاجل، مشيراً إلى أن الطالبات لجَأْن إليه؛ نتيجة لافتقادهن لدور الكلية التوجيهي والتنظيمي . واختتم الشيخ شعوان حديثه بالنصح للطالبات بالحفاظ على آداب وتعاليم ديننا الحنيف والتمسُّك به، ودعا المسؤولين في جامعة الدمام إلى القيام بدور أكبر وحيوي, وتكثيف المحاضرات والندوات وإيجاد مرونة مع الجهات المختصَّة، وتفعيل القرارات التأديبية، وأن هناك أموراً لا يسع المجال لذكرها، تعيشها طالبات الكلية، مُقترحاً أن يتمَّ تشكيل مجلس مُعتمَد بالمحافظة؛ لبحث سبل تطوير وعلاج أي قضية تحتاج للتدخُّل وِفق معايير الجامعة. واصفاً ما تعانيه المحافظة من قصور في الرقابة الإدارية وغياب مُؤثِّر للمحافظ السابق حمد بن جبرين- يرحمه الله- بعبارة ما قالها أحد مدراء الإدارات الحكومية بحفرالباطن: "إنني لا أتمنى ابن جبرين حيّاً وموجوداً، ولكني أتمنى أن تكون عباءته موجودة على كرسي المحافظة" .