أكدت جامعة الدمام، عدم خلو أي جهة حكومية مرتبطة بأعدادٍ كبيرة من المنسوبين سواء كانوا طلبة أو موظفين، سواء كانوا كباراً أو في الفئات العمرية الناشئة، من الوقوع في بعض المخالفات والأخطاء التي لا تصل إلى حجم الظاهرة بمفهومها العلمي، فيما تتم معالجتها بالطرق المثلى عبر الجهات المختصة. جاء ذلك تعقيباً على تقريرين نشرتهما "سبق": الأول، عن ضبط طالبة في كلية التربية في حفر الباطن والتي تتبع إلى جامعة الدمام، تحتفظ بمقطع فيديو يظهرها في صورة فاضحة، إضافة إلى حيازتها عدداً كبيراً من زجاجات الخمر والمُسكر والحشيش المخدر، ومبالغ كبيرة . والثاني، عن كشف الداعية شعوان بن دمخ عن نماذج وسلوكيات غريبة في الكلية تقوم بها بعض الطالبات.
وقالت الجامعة إن معظم ما ورد في التقريرين غير صحيح ومنافٍ للواقع، خاصة فيما يتعلق باتخاذ الإجراءات النظامية حيال المخالفات التي ضبطتها إدارة الكلية، حيث إن الجامعة تسعى لمعالجة أي قصور أو خلل في أي جانب من الجوانب الإدارية، فضلاً عن اعتمادها على مبدأ الحزم في اتخاذ الإجراءات الصارمة تجاه المخالفات السلوكية بين طلاب وطالبات الجامعة او بين منسوبيها وبالطرق الشرعية والمقررة نظاماً، إضافة إلى التدابير الخاصة، والتي تهدف لاستباق وقوع الأخطاء بمعالجة مسبّباتها عبر الرقابة الوقائية من خلال إجراءات التفتيش الدوري واتباع وسائل الأمن والسلامة بشقيها المادي والمعنوي مع التأكيد على أن ما ذكر في التقريرين لا يمكن أن تقبل به الجامعة، إذ إن إدارة الجامعة تقف على رأس لجان التأديب، وعالجت ما تم ضبطه من جوّالات مخالفة بما تحتويه من مقاطع مخلّة بالآداب العامة. وأشارت إلى أن المضبوطات لم تتجاوز أكثر مما جاء في أحد التقريرين.
وكان الداعية شعوان بن دمخ، قد ذكر ل "سبق" عن أوضاعٍ سيئة تعيشها طالبات كلية التربية للبنات بمحافظة حفر الباطن، مُؤكِّداً أنه تلقَّى اتصالات من طالبات كلية التربية للبنات بحفر الباطن وعددٍ من أولياء أمورهن، ويروين معاناتهن، ويكشفن عن نماذج وسلوكيات غريبة من طالبات كلية التربية للبنات بحفر الباطن منها ما جاء في رسالة الطالبة "أمل" التي قالت فيها: "نرى في الكلية العجب فهناك الرقص الشرقي والمصري والعشق والتعلُّق عند بعض الطالبات اللا أخلاقي فيما بينهن، وهناك مرتع خصب للمُعجَبات، خاصة في الساحة الخلفية للمبنى؛ نظراً لضعف الرقابة، فنجد القُبُلات غير السلوكية بين طالبة وأخرى، بل تعدى الأمر إلى العقيدة.
وتحكي "أمل" - كما ورد على لسان الشيخ شعوان- أنها التقت إحدى الطالبات، وقامت بنصْحها فقالت لها: "أنا أحب المسيحية فهي دين الحرية"، وتتساءل أمل "هل وصلنا إلى هذا الحد؟" . ونموذج آخر يُورِده الشيخ شعوان لما جاء على لسان الطالبة "خلود" التي قالت: "إن هناك تجاوزات واضحة في الملابس التي ترتديها الطالبات من القصير والشفاف والكلمات والصور غير اللائقة الموجودة على ملابسهن وتقليدهن ل "الإيمو" و"عبدة الشيطان" في اللباس والقصَّات والمكياج". وتقول "فاطمة": "إن دور المُصلَّى في الكلية ضعيف، ولا يوجد اهتمام به أو دعم من إدارة الكلية، حتى إن المجالس التأديبية غير مُفعَّلة فأي مخالفة للطالبة ننتظر عاماً كاملاً حتى تصدر بحقِّها العقوبة، وقد تتخرَّج الطالبة ولم يصدر بحقِّها شيء".
وأضافت "فاطمة": "كلنا على علم بأن التفاحة الفاسدة تُفسِد الأخريات". وأردفت "حصة" قائلة: "إن هناك مخالفات شرعية من "نمص" و"احتفالات بأعياد الميلاد" وتهاون من قِبَل إدارة الكلية في السماح بالجوَّال وإدخال جوَّالات الكاميرا، وما يترتَّب عليها من مفاسد.
كما أن هناك طالبات تركن الكلية؛ بسبب تعلُّق وإعجاب وعشق طالبات أخريات بهن، كما تقول الطالبة "غ" بأنها وقفت على طالبتين من "البويات". وجاء في التقرير الثاني، ضبط طالبة تحتفظ بمقطع فيديو يظهرها في صورة فاضحة، إضافة إلى حيازتها عدداً كبيراً من زجاجات الخمر والمسكر والحشيش المخدر، ومبالغ كبيرة . وأوضحت مصادر آنذاك أن الطالبة لم تحل للجهات المختصة، بل تم تحرير محضر بالواقعة، ورفعه لإدارة الكلية، والتوصية بفصلها.