اتهم داعية، جامعة الدمام، بإهمال كلية التربية بحفر الباطن، الأمر الذي تسبب في بروز مظاهر سلوكية تؤثر على المستوى الأخلاقي والديني للطالبات. وكشف الداعية شعوان بن دمخ، أن غياب الرقابة على الكلية من قبل الجهة المشرفة عليها، والمتمثلة في جامعة الدمام، بعد انتقال الإشراف عليها من جامعة الملك فيصل، تسبب في ظهور مخالفات خطيرة، دفعت أولياء الأمور «حسب قوله»، لعدم رغبتهم في إلحاق بناتهم بالكلية «فضلوا بقاءهن في المنازل، على ضمهن للكلية، لما تشهده من أوضاع سيئة تحتاج فيها إلى تدخل عاجل». وكشف أن طالبات من الكلية لجأن إليه، نتيجة لافتقادهن لدور الكلية التوجيهي والتنظيمي «إحدى الطالبات كشفت أن زميلاتها خلعن برقع الحياء، بسبب عدم الرقابة عليهن، فظهرت علامات بينهن يجب أن توقف في الحال، لأن تواصل ذلك من شأنه هدم الكثير من المعايير الدينية والأخلاقية في المجتمع بشكل عام، فضلا عن المجتمع التعليمي، زاعمة بروز ظواهر الغفلة عن الصلوات، وإهمال المظاهر الدينية، وإبداء الإعجاب صراحة بالغرب ومقوماته العقائدية، ناهيك عما يطبقه من معايير مجتمعية، لا تتوافق مع تعاليم ديننا الحنيف». وأشار إلى أن أخرى كشفت عن تجاوزات واضحة في ملابس الطالبات، وما تحمله من مخالفات، وصور موحية بعبارات تنم عن بعد مخالف للتعاليم المعروفة في هذا المجتمع «أبلغتني طالبة عن التقصير الواضح في دور المصلى، فلا اهتمام به من إدارة الكلية، كما أن هناك تغييبا للمجالس التأديبية، فأي مخالفة للطالبة، تنتظر نحو عام كامل، حتى يصدر بحقها العقوبة، وربما تتخرج الطالبة المخالفة ولم يصدر بحقها شيء، دون تنبه لأن التفاحة الفاسدة تفسد الأخريات، خاصة في بروز مظاهر غريبة وغربية». وأوضح أن الطالبات الملتزمات بدأن أيضا ترك الكلية، بسبب تزايد تلك المخالفات، داعيا المسؤولين في جامعة الدمام إلى القيام بدور أكبر وحيوي، وتكثيف المحاضرات والندوات، وإيجاد مرونة مع الجهات المختصة وتفعيل القرارات التأديبية «أقترح أن يتم تشكيل مجلس معتمد بالمحافظة لبحث سبل تطوير وعلاج أي قضية تحتاج للتدخل وفق معايير الجامعة». وناشد الشيخ شعوان وزارة التعليم العالي ضرورة التدخل لحل الوضع داخل أروقة الكلية وتهيئة بيئة تعليمية وسلوكية للطالبات، لتفادي ما تفتقده الطالبات من دور إرشادي وتوجيهي من الكلية «زاد الأمر سوءا بعد انتقال الإشراف لجامعة الدمام قبل عام، فلم يكلفوا أنفسهم حتى بتعيين اختصاصية اجتماعية، تحاكي مشاعر وظروف الطالبات سواء التعليمية أو المشكلات الاجتماعية، حيث إن عدد الطالبات في الكلية يفوق سبعة آلاف طالبة».