أبدى كل شرائح المجتمع السعودي التأييد الكامل والمساندة المطلقة لقرار خادم الحرمين الشريفين بمواجهة جماعة الحوثي في اليمن، حيث رفع المواطنون من سكان "الحد الجنوبي" أكفّ الضراعة لنصرة المشاركين في عملية "عاصفة الحزم"، ولسان حالهم يقول: (كلنا درع لك يا وطن وأرواحنا تسابق جنودنا). ورفع معظم أبناء قبائل الحد الجنوبي عامة وقبائل آل تليد خاصة من مشايخ وعرائف ونواب برقيات مباركة وتأييد للمقام السامي الكريم تحمل في طيها تأييداً على القرارات الصائبة والسديدة في حق ردع الحوثيين الظالمين، وذلك لما تشكله مجموعاتهم من خطر وعدوان على حدود بلادنا الغالية.
ونوّه مشايخ القبائل بأن الجميع في الحد الجنوبي كباراً وصغاراً ورجالاً ونساءً وشيوخاً وأطفالاً يجدّدون الولاء والعهد والسمع والطاعة، بأن يكونوا بحول الله وقوته جنوداً مجنّدة لحماية حدود البلاد، بالنفس والمال والولد رهن أوامر الملك في أي لحظة.
وأكّد الأهالي في الحد الجنوبي تأييدهم لما تقوم به الحكومة الرشيدة، استجابة لمطالبة رئيس اليمن، بالتدخل في حل الأوضاع اليمنية بأي شكل كان.
وتجهز الآباء وأعيان القبائل بعد قرار شن "عاصفة الحزم"، بجمع الأفراد وسرد التعليمات الضرورية للالتزام بالحيطة والحذر من الميليشيات الحوثية وكيفية التعامل مع أي تهديد، بإبلاغ الجهات الأمنية، وتقديم الشرح المفصل لكل مَن يمكن أن يثير الريبة.
وعجّت المساجد بالخطب المؤيدة اليوم الجمعة، حيث تمّ التحذير من الميليشيات الحوثية، والتذكير بأعمالها الغاشمة بحقّ الإخوة اليمنيين في الأرضِ اليمنية.
وجاءت مطالبة الدول العربية بالمشاركة في الحملة، استناداً إلى مبدأ الدفاع عن النفس المنصوص عليه في المادة (51) من ميثاق الأممالمتحدة، واستناداً إلى ميثاق جامعة الدول العربية ومعاهدة الدفاع العربي المشترك، بضرورة تقديم المساندة الفورية بكافة الوسائل والتدابير اللازمة بما في ذلك التدخل العسكري لحماية اليمن وشعبه من العدوان الحوثي المستمر وردع الهجوم المتوقع حدوثه في أي ساعة على مدينة عدن وبقية مناطق الجنوب، ومساعدة اليمن في مواجهة "القاعدة" و"داعش".
وأدرك الأهالي والمواطنون أن حكومة المملكة سعت بكل قوة للوصول إلى حل سلمي يمكن من خلاله إخراج اليمن من النفق المظلم الذي أدخله فيه الانقلابيون الحوثيون، لحماية الشعب من أتون الفوضى والدمار.