نجحت مجموعة شباب سعوديين من "البدناء" سابقاً، في إنهاء معاناة فتاة سعودية تعاني مرض السمنة المفرطة، وتسبب في طلاقها، حيث قرروا مساعدتها وجمع مبلغ مالي فيما بينهم لإجراء العملية الجراحية لها، وبالفعل جمعوا 70% من المبلغ وأجريت لها الجراحة مطلع الأسبوع الحالي لدى الدكتور عايض القحطاني، والذي أبدى تعاطفه مع الحالة بمجرد أن سرد له الشباب قصة الفتاة، وخفض مبلغ الجراحة بقرابة 10%. ويأتي هذا التفاعل من قبل الشباب بعد نشر حالة الفتاة في صحيفة "سبق" قبل أسابيع قليلة.
وقال أحد هؤلاء الشباب ل"سبق" إنهم مجموعة شباب كانوا يعانون من مرض السمنة، وأجروا عمليات تكميم المعدة، وتعارفوا على بعضهم عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، والتقوا مع بعضهم، وكونوا قروب "واتساب" خاصاً بهم.
وأضاف: "عرض أحدهم قبل عدة أشهر فكرة البحث عن محتاج يعاني مرض السمنة، والاشتراك معاً في إنهاء معاناته؛ كونهم مجربين هذه المعاناة، وحباً لمساعدة هذا المريض لبدء حياة جديدة، واتفقوا آنذاك على ذلك".
وذكر أنه بعد قراءتهم لخبر الفتاة التي تعاني مرض السمنة المفرطة على "سبق"، سنحت لهم الفرصة للقيام بما اتفقوا عليه وتشجيع الغير على مساهمات الخير، حيث أوكلوا المهمة لأحدهم من الموجودين بالعاصمة الرياض مقر سكن المريضة، وبحث عن طبيب ذي خبرة في المجال، وبالفعل توصل إلى جراح السمنة السعودي المعروف الدكتور عايض القحطاني، والذي ساهم وتعاون معهم في مساعدة المريضة، فيما تمكن شقيقها من إكمال مبلغ العملية المتبقي، وأجريت لها العملية باستئصال 80% من المعدة.
وكانت "سبق" قد نشرت خبرا عن تَسَبّب الوزن الزائد ومرض السمنة المفرطة في طلاق فتاة سعودية ثلاثينية بالرياض، والتي يبلغ وزنها 150 كجم، حيث طلقها زوجها منذ سنوات عدة بعد أن فشلت في تنفيذ طلبه بتخفيف وزنها لتتمكن من الحمل وإنجاب طفل يسعدان به في حياتهما.
وأصبحت الفتاة يتيمة الأبوين حبيسة المنزل، وتخشى مقابلة المجتمع وهي بهذا المنظر الضخم؛ خاصة أنها قصيرة القامة أيضاً، وتتأثر نفسياً من نظرة قريناتها لها، كما تَسَبّب لها الوزن الزائد في التهابات في الصدر وآلام في الظهر والأرجل، وصعوبة في الحركة وقضاء حوائجها بنفسها.