طالب عددٌ من نساء محافظة الليث بافتتاح فرع نسائي للأحوال المدنية بالمحافظة لتخفيف معاناتهن، بعد أن أصبحن يتكبَّدْنَ عناء السفر لمسافة "400" كلم من أجل الحصول على الهوية الوطنية. وأكد عددٌ منهُنَّ ل"سبق" أنهنَّ يعانِينَ من تزايُد صعوبة ومشقة الأمر يوماً بعد آخر؛ حيث يضطر ولي الأمر إلى اصطحاب زوجته أو قريبته من "الليث" إلى محافظة جدة أو منطقة مكةالمكرمة للحصول على الهوية الوطنية، فقد يكون الزوج مرتبطاً بعمل فلا يجد إذناً بالمغادرة، وقد يكون يعاني من أمراض تمنعه من السفر، وقد يكون المحرم مفقوداً عند بعض الأسر، مثل الأيتام والأرامل، وتضطر تلك الأسر للمساعدة من قبل أهل الخير في إيصالهم إلى جدة أو مكة للحصول على تلك الهوية التي أصبحت اليوم مطلباً "مُلِحّاً" تعجز عن تحقيقه أحوال الليث.
وأضَفْنَ أن بعضهنَّ يضطر للمراجعة أكثر من مرة بسبب تَعَنُّت بعض الفروع معهنَّ لكبر سنهنَّ، وهذا ما يتسبب في مضاعفة المعاناة، فرغم أهمية تلك البطاقة الشخصية للمرأة العاملة، وخاصة المطلقات والأرامل وذوي الاحتياجات الخاصة، إلا أن معاناتهنَّ مستمرة .
وأكدْنَ أن محافظة الليث يسكن بها قرابة "100" ألف نسمة، وأعداد النساء في ازدياد، وأنهن لم يشاهدْنَ أي بوادر لافتتاح فرع نسائي لهن، يساعد في تخفيف معاناتهن.