أصيب عدد من المعلمين والمعلمات بخيبة أمل، بعدما أجّلت وزارة التعليم حتى إشعار آخر، عقد المؤتمر الصحفي الخاص بتطوير حركة النقل الخارجي؛ حيث كان مقرراً عقده نهاية الأسبوع الماضي، معتقدين أن تأجيل المؤتمر ربما يكون تمهيداً لإلغائه، وعدم تطوير بنود النقل والإبقاء بند سنة التقدم لعام آخر، التي تضرروا منها منذ وضعه. ويعتقد المعلمون أن إعلان الوزارة في السابق عن المؤتمر، هو لامتصاص امتعاض وتذمر المعلمين والمعلمات من حركة النقل من خلال نسبة المنقولين والمتقدمين للحركة النقل -على حد تعبيرهم- مطالبين بالشفافية.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع التعليمية، تخوّف المعلمين من عدم جدية الوزارة في تطوير بنود حركة النقل، مشيرين إلى أن نسب النقل تثبت فشل حركة النقل، مستشهدين بقيام وزارة التعليم باستطلاع سابق، وشاركوا به، وجاءت أغلبية الاستطلاع بإلغاء أحد البنود في حركة النقل، ولم يُؤخذ بنتيجة الاستطلاع وضُرب به عرض الحائط.
يقول المعلم نايف الحارثي إن حركة النقل الضعيفة أصابتهم بإحباط كبير، فله قرابة 13 عاماً وهو يحاول النقل لمدينة الطائف ولم يستطع، مشيراً إلى أن بنود حركة النقل تحتاج لتطوير بشكل واضح، مطالباً بإلغاء سنة التقديم التي عمل بها منذ قرابة ستة سنوات، ولم تجد قبولاً من شريحة كبيرة من المعلمين والمعلمات، وزادت نسبة المتقدمين على الحركة وساهمت في عدم نقل الكثير والتسبب في أن تكون الحركة ضئيلة؛ لأنه لا يحق للمعلم أن يضيف رغبة أو يقدم رغبة، ولا تعدل رغبة، فهو حكم قضى على الخبرة والظروف.
وأشارا إلى أن حركة النقل هذا العام وُلدت بعد أن تعسرت ولادتها لتخرج عكس التوقعات بنسبة لم تصل إلى 21% من أعداد المتقدمين، مبدياً تذمّره من إعلان الوزارة أن هناك مؤتمراً وتم تأجيله لأجل غير مسمى، متسائلاً هل إعلانه كان لامتصاص تذمر المعلمين والمعلمات من حركة النقل الضعيفة؟!، داعياً إلى أن تكون الوزارة شفافة ومع المعلمين والمعلمات عن أسباب تأجيله وجدّيتها لتغيير بنود النقل التي ظلمتهم كثيراً.
وأرجع البعض أسباب ضعف الحركة وعدم نية الوزارة لتطويرها للعقول التي تدار بها، والأسماء المسؤولة في الوزارة هي نفس الأسماء منذ سنوات لم تتغير، والآلية لم يطرأ عليها كثير من التغير لتتحسن بل العكس، وتأجيل المؤتمر يرجّح هذه الأسباب والأقاويل!
يُذكر أن 94 ألف معلم ومعلمة لم تشملهم حركة النقل تحطّمت أحلام وتجدّدت جراحهم بغربة لعام قادم، بعدما لم تنل حركة النقل الخارجي آمالهم، وخيّبت تطلعاتهم، وبعدما أجّلت الوزارة عقد المؤتمر الصحفي الخاص بتطوير حركة النقل حتى إشعار آخر، ولم تحسم الاستعانة بالمعلمين والمعلمات، في تحديد آلية حركة النقل الخارجي للعام القادم، ليعيش الكثير منهم في وضع نفسي جراء بنود النقل وعدم جدية الوزارة في تطويرها بتغيير بنود النقل التي حرمتهم من ذويهم وخيبت آمالهم وقتلت طموحهم وصعبت من نقلهم.