تعهّد وزير التعليم الدكتور عزام بن محمد الدخيّل بإيجاد المنصات التعليمية الإلكترونية التي تساهم في حل مشكلة تنقل المعلمين والمعلمات بحيث تعفيهم من وعورة الطريق ومصاعب التنقل وغيرها، والتي من خلالها مثلاً تستطيع المعلمة من بيتها ومنزلها أن تلقي المحاضرة والدروس ويسمعها الجميع، رامياً في ذات الوقت بالكرة في ملعب الجامعة السعودية الإلكترونية لتوفير وسرعة تنفيذ هذا المشروع الذي سيساهم -بإذن الله- في تخفيف معاناة المعلمين والمعلمات، وفي ذات الوقت لا يحرم الطلاب والطالبات من تشارك المعرفة ومتعة التعلم. وقال "الدخيل"، خلال افتتاحه المؤتمر الدولي الرابع للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بُعد، الاثنين الماضي: "هناك الكثير من المشكلات في موضوع نقل المعلمين، وهناك تكدس للمعلمين في المناطق، بينما مناطق أخرى تعاني، وتحتاج إلى معلمين ولا يتوافر بها العدد الكافي، ويعاني الكثير منهم في تنقلاتهم".
وتساءل الوزير: ألا تستطيع الجامعة الإلكترونية أن تقدم شيئاً للطلبة هناك، وللمعلمين على حد سواء، بحيث نعفي هؤلاء المعلمين من وعورة الطريق، ولا نحرم الطلبة من متعة التعلم؟، فكان رد مدير الجامعة السعودية الإلكترونية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيزالموسى: إنه عندما تتوفّر منصة إلكترونية فسيتاح للمعلم أو المعلمة من الشرقية أو من القنفذة مثلاً أن ينقل للطالب أو للطالبة في عرعر وغيرها بسهولة، وتحقيق مشاركة فعالة للطلاب، وتستطيع المعلمة من بيتها ومنزلها أن تلقي المحاضرة والدروس ويسمعها الجميع.
وعلق "الدخيل" على ذلك بقوله: "أنا من هنا أتعهّد بإيجاد هذه المنصة، والآن أصبحت الكرة في ملعبكم ننتظر تحقيق ما تتكلمون عنه".
يُذكر أن وزارة التعليم ستعقد مؤتمراً صحافياً بحلول نهاية الأسبوع الجاري؛ لطرح ومناقشة أبرز النقاط التي أشار إليها توجيه وزير التعليم بشأن الاستعانة بالمعلمين والمعلمات في تحديد آلية حركة النقل الخارجي للعام القادم 1436/ 1437ه.
وقال وكيل الوزارة للشؤون المدرسية، الدكتور سعد آل فهيد إن المؤتمر سيشتمل على جميع التفاصيل الخاصة باللقاءات وورش العمل المتعلقة بتطوير حركة النقل الخارجي، وآلية تحسينها، من خلال إشراك المعلمين والمعلمات".
وأضاف: إن الوزارة سبق وأن أعلنت عن حركة النقل الخارجي للعام الحالي، كاشفة عن توجيه الوزير في أهمية إشراك المعلمين والمعلمات والأخذ بآرائهم ومقترحاتهم فيما يتعلق بمعايير المفاضلة وأي مقترحات أخرى يرون أنها تخدم العملية التعليمية.
وأردف "آل فهيد" أن الهدف هو إحداث نقلة نوعية في حركة النقل الخارجي بما يخدم المعلمين والمعلمات والمدارس على مستوى المناطق والمحافظات، والاعتماد على ما يصدر من مقترحات وآراء من واقع الميدان.