كشف نائب رئيس اللجنة الوطنية للمخابز بمجلس الغرف السعودية فايز صالح حمادة، عن دراسة مجلس الشورى لطلب مؤسسة صوامع الغلال والدقيق واللجنة الوطنية للمخابز ووزارة التجارة، ووزارة الزراعة، لتقليص كميات الدقيق للمخابز؛ ذلك بعد تكدس كميات كبيرة للخبز في المخابز مما تسبب في إهدار لكميات الدقيق، وتسبب في أزمة بيئية، مشيراً إلى أن هناك توجهاً للجنة لاستحداث وظائف للسعوديين بمسمى مشرف غذائي. وبين "حمادة" ل "سبق": "هناك كميات كبيرة تهدر من الدقيق في المخابز، والتي لا يستفيد منها المواطنون، وترمى، وهذا يهدد الأمن الغذائي في المملكة، مشيراً إلى أن هناك دراسات أجريت حول تلك الكميات المهدرة وتم رفعها للجهات المختصة.
وأشار إلى أن المملكة بها أكثر من 4500 مخبز ما بين مخابز آلية، ونصف آلية، وأفران، وهناك مواصفات معينة للمخابز من الناحية البيئية، والصحية، وكذلك اشتراطات هيئة الصحة والدواء، موضحا إن تطبيق تلك الاشتراطات سوف يسهم في تلاشي مخابز الأفران، ولما فيها من عدم التزام بالاشتراطات الصحية، ومواصلة العاملة استخدام فرد الخبز يدويا، ولما لذلك من إضرار صحية.
وأضاف: "هناك دراسة لوضع اشتراطات معينة لمخابز التميس حفاظاً على الصحة العامة وسلامة المستهلك"، مشيراً إلى إن أعلى نسبة إنتاج واستهلاك للخبز هي المنطقة الغربية، مكةالمكرمة، والمدينة المنورة، والطائف، وجدة، والتي يبلغ حجم استثمار المخابز فيها أكثر من مليار ريال؛ حيث إن هناك مصانع للمخابز بلغت تكلفتها قرابة 200مليون ريال.
ولفت إلى أن مخابز مكةالمكرمة تنتج في موسم العمرة 10ملايين رغيف يومياً في حين في موسم الحج يبلغ الإنتاج للمخابز في مكةالمكرمة 16مليون رغيف من الخبز يومياً، ويتم من خلاله تأمين جميع المشاعر وفق آلية مدروسة، مضيفاً أن صوامع الغلال تقوم بإنشاء مصنع للدقيق في الجمجوم لتيسير دخول كميات الدقيق لمخابز مكة دون العناء في جلبها عبر الطرقات من جدة.
وبين "حمادة"، أن هناك توجهاً للجنة لاستحداث وظائف للسعوديين في المخابز بمسمى مشرف غذائي مهمته متابعة الوضع الصحي لها وتزويد الجهات المختصة بالمعلومات عن المخابز والناحية الصحية لها، مبرزاً ما يعانيه أصحاب المخابز من ارتفاع أسعار أكياس النايلون للتغليف، مؤكداً أن النفط شهد هبوطا في الأسعار بينما تلك السلع شهدت ارتفاعاً والمخابز تتكبد ارتفاعها وملتزمة بأسعار الخبز دون رفعه.