أطلق مستشفى الملك فهد العام بجدة، بالتنسيق مع الجالية الهندية، حملة للتبرع بالدم أمس، هدفت لتعزيز وترسيخ ثقافة التبرع بالدم وسط فئات وشرائح المجتمع كافة بشكل تطوعي ومنتظم. وافتتح الحملة كل من الدكتور فيصل نصار نائب مدير المستشفى والمشرف العام على المختبر وبنك الدم بالمستشفى الدكتور عماد صائغ ونائبه محمد المصري ونائب المدير للشؤون الفنية بالمختبر غازي الغامدي. ونظّم الحملة سامي الجهني رئيس مختبر بنك الدم بمشاركة صفاء فلاتة وسلطان الرويضان وحمد علي.
ولفت الدكتور عماد صائغ إلى أن هذه الحملة تأتي في إطار المسؤولية الاجتماعية للمستشفى، وما تقتضيه خدمة المجتمع من تفعيل دور المؤسسات العامة والخاصة في المشاركة في كل ما من شأنه خدمة المرضى، وذلك عن طريق التبرع بالدم، باعتباره سلوكاً نبيلاً ومبادرة قد تسهم في إنقاذ حياة الكثيرين، ويجسد مفهوم التكاتف والتكامل مع أفراد المجتمع.
ودعا غازي الغامدي جميع أفراد المجتمع إلى المبادرة بالتبرع بالدم لما فيه من بادرة إنسانية، ولأهميته البالغة على صحة المتبرع، ودوره في تنشيط الدورة الدموية والتقليل من احتمال الإصابة بأمراض القلب وانسداد الشرايين، إضافة إلى الشعور بالراحة النفسية. وبدوره، أكد محمد المصري أن المستشفى يحرص على إطلاق هذه الحملات بهدف الوصول لأكبر قدر من المتبرعين؛ ولك للقيام بدوره لسد حاجة المرضى والمحتاجين للدم في المستشفيات. منوهاً بنجاح هذه الحملة الذي تجسد في العدد الكبير من المتبرعين.
وأكدت الدكتورة أمل سلطان مديرة المكتب الإعلامي بالمستشفى أن هذه الحملة نُفذت امتداداً لحملات التبرع بالدم التي أطلقها المستشفى، وحققت نجاحاً كبيراً في استقطاب المتبرعين؛ إذ شهدت تفاعلاً إيجابياً مع أهداف الحملة وإقبالاً كبيراً من قِبل منسوبي الجاليات، وبلغ عدد المتبرعين 70 متبرعاً.
كما وجَّه الدكتور فيصل نصار شكره للمشرف العام على المختبر، كما شكر منسقي الحملة على الجهد المبذول. وثمّن الدكتور فيصل تعاون وتجاوب الجالية الهندية مع هذه الحملة التي تعكس متانة النسيج الاجتماعي بين مؤسسات المجتمع المدني والصحة لتقديم كل ما يهدف إلى خدمة المرضى والمراجعين.
من جهتهم، أبدى المتبرعون بالدم سعادتهم بالمشاركة في الحملة، مشيرين إلى أن التبرع بالدم يُعتبر عملاً إنسانياً، قد ينقذ حياة من يحتاج للدعم في وقت حرج، إضافة لما لذلك من فوائد صحية، تعود على المتبرع نفسه بالفائدة.