اختتم مستشفى الملك فهد العام بجدة حملة للتبرع بالدم مؤخرا في مركز الأمير عبدالمجيد , بحضور مساعد مدير المستشفى لإستراتيجيات مكافحة العدوى الدكتور محمد قاروت ورئيس مختبر بنك الدم محمد المصري ، بهدف تعزيز ثقافة التبرع بالدم وسط جميع فئات وشرائح المجتمع بشكل تطوعي ومنتظم . وأفاد المكتب الإعلامي بالمستشفى الحملة هي الثالثة التي ينفذها المستشفى خلال ثلاثة أشهر فقط, وتجاوز خلالها عدد المتبرعين 300 متبرع إيمانا منهم بأن التبرع بالدم هو بادرة إنسانية وصحية , ويبادر المستشفى بالمشاركة في كل حملة يتم تنظيمها بالتبرع، حيث يسهم في إنقاذ حياة الكثير من الأشخاص ممن هم في أمس الحاجة لقطرة دم . وبين أن الحملة نفذت امتداداً لحملات التبرع بالدم التي أطلقها المستشفى، وحققت نجاحاً كبيراً في استقطاب المتبرعين، حيث شهدت تفاعلاً إيجابياً مع أهداف الحملة وإقبالاً من قبل المواطنين والمقيمين , إذ بلغ عدد المتبرعين 166 متبرعاً. من جهته أوضح المدير العام لمستشفى الملك فهد بجدة الدكتور عماد الجحدلي أن تنفيذ هذه الحملة يأتي في إطار المسؤولية الاجتماعية للمستشفى وما تقتضيه خدمة المجتمع من تفعيل دور المؤسسات العامة والخاصة في المشاركة في كل ما من شأنه خدمة المرضى وذلك عن طريق التبرع بالدم كونه سلوكا نبيلا ومبادرة قد تسهم في إنقاذ حياة الكثيرين ويجسد مفهوم التكاتف والتكامل مع أفراد المجتمع. من جهة أخرى أكد المشرف العام على مختبر مستشفى الملك فهد الدكتور حاتم مخدوم أن المستشفى يحرص على إطلاق هذه الحملات بهدف الوصول لأكبر قدر من المتبرعين للقيام بدورها لسد حاجة المرضى والمحتاجين للدم في المستشفيات، منوهاً بنجاح هذه الحملة الذي تجسد في العدد الكبير من المتبرعين. ودعا الدكتور مخدوم جميع أفراد المجتمع إلى المبادرة بالتبرع بالدم لما فيه من بادرة إنسانية ولأهميته البالغة على صحة المتبرع، ودورها في تنشيط الدورة الدموية والتقليل من احتمال الإصابة بأمراض القلب وانسداد الشرايين، إضافة إلى الشعور بالراحة النفسية. من جهتهم أبدى المتبرعون بالدم سعادتهم بالمشاركة في الحملة , مشيرين إلى أن التبرع بالدم يعد عملا إنسانيا قد ينقذ حياة من يحتاج للدعم في وقت حرج بالإضافة لما لذلك من فوائد صحية تعود على المتبرع نفسه بالفائدة .