تمكن شقيقان ابتزا فتاة بجدة من الهرب من رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، رغم تقييد أحدهما ب"الكلبشات", فيما تشير مصادر" سبق" إلى أن أحدهما حضر إلى الموقع بعد أن سقط الآخر في قبضة رجال الهيئة متلبساً بابتزاز الفتاة، وأشهر مسدساً في وجوههم ، فاضطروا من باب الحرص على حياة الموجودين بالموقع لتركه ، بينما بقيت يداه مقيدة ب"الكلبشات" . وفي محاولة لتضليل الرأي العام، توجه الشاب لصحيفة يومية، وادعى أن أشخاصاً " زعم أنهم من رجال الهيئة " اقتحموا مسكنه وقيدوا شقيقه، ثم تركوه في الشارع، غير أن محرر الصحيفة اتصل بالهيئة للتأكد، فتم إيضاح الأمر، والتأكد من إلقاء القبض على الشقيقين من قبل الجهات الأمنية. وكان الشقيقان ابتزا سعودية, مستغلَّين تسجيلات صوتية ومقاطع فيديو لها ليهددها أحدهما بالخروج معه والاستجابة لرغباته, فأخبرت والدتها وشقيقها ليتوجه الجميع إلى مركز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالسامر في جدة, ويقدموا بلاغاً رسمياً ضد المبتز وشقيقه, مطالبين بإنقاذ ابنتهما من التشهير والابتزاز, ومن التهديدات التي تتلقاها على هاتفها إن لم تسلم لهما نفسها. وبعد تأكد رجال الهيئة بالأدلة من صحة المعلومات, قاموا بنصب كمين لأحد الشابين بالتنسيق مع الفتاة وأمها في سوق تجاري للقبض عليه, وقبيل محاولة القبض عليه قام الشاب بمهاتفة الفتاة ليتأكد من وجودها في المكان المتفق عليه, وعندما شعر بوجود رجال الهيئة فرَّ مسرعاً بسيارته (ليموزين), وأثناء تحري رجال الهيئة عن السيارة عثروا عليها بعد ساعتين يقودها شقيق المبتز ، فقبض عليه ووجد بحوزته هاتف جوال به أحد الأرقام التي يصدر منها تهديد الفتاة, ومقاطع بالصوت والصورة للفتاة التي يتم تهديدها بها, ورسائل ابتزاز مرسلة إلى جوال الفتاة. وتشير المعلومات إلى أنه عند تقييد الشاب بالكلبشات لتحرير محضر وتسليمه للجهات المختصة, ظهر شقيقه الهارب من داخل منزل ومعه عدة أشخاص وأشهر مسدساً في وجه رجال الهيئة مهدداً بإطلاق النار عليهم فوراً إن لم يتركوا شقيقه وحرصاً من رجال الهيئة بألا يصاب أحد، تعاملوا مع الأمر بهدوء ليهرب المقبوض عليه مقيداً بالكلبشات، مغادرين المكان مع الآخرين بسرعة. ورفعت الهيئة للجهات المسؤولة التقارير والأدلة التي تثبت مقاومة الشابين وآخرين لرجال الهيئة, وإشهار السلاح في وجوههم, والتهديد بإطلاق النار، حيث وجهت الجهات الأمنية بضبطهم, وتم القبض عليهم اليوم, وتوقيفهم في شرطة السامر, ويخضعون حالياً للتحقيق. وكشفت مصادر ل"سبق" أن الجناة, قاموا أثناء هروبهم باللجوء إلى صحيفة يومية يطلبون نشر قصة وهمية عن اقتحام رجال يدَّعون أنهم من الهيئة لمنزلهم ووضع الكلباشات في يد أحدهم, وأنهم هربوا من المكان بعد تهديدهم بمسدس "لعبة", إلا أن مسؤولاً في الهيئة كشف التفاصيل الكاملة للجريدة التي اعتذرت للهيئة, خاصة بعد أن تأكدت من صدور أمر من الشرطة بضبط الجناة. "سبق" بدورها اتصلت بالمسؤول المختص برئاسة الهيئة لتأكيد ما يشاع من أخبار متعددة عن القضية وصحة القبض على المعتدين, فأكد القبض عليهم اليوم، وأن التحقيق يجري حالياً في الدعوى ضدهم والوقائع التي تلتها ومقاومتهم رجال السلطة العامة وإشهار السلاح. وحول لجوء المبتزين الهاربين لمحرر إحدى الصحف اليومية ، أشاد المسؤول برئيس تحرير تلك الجريدة اليومية وموقفه الحكيم في الموضوع دون ذكر تفاصيل أخرى.