ابتلعت فتاة بالطائف 40 حبة دواء محاولة الانتحار بعدما فضحها شاب مبتز عند عائلتها، ونُقلت للمستشفى، وأُدخلت العناية المركزة، وخرجت وهي بحالة صحية جيدة، ثم انتقل المبتز إلى ابتزاز والدها وتهديده بفضحه بصورها التي لديه، ولا يزال المبتز حرًّا طليقاً منذ تسعة أيام، فيما تسلمت الشرطة محضر الواقعة. وتشير التفاصيل إلى نشوء علاقة استمرت سنتين بين فتاة وشاب عاطل، فُصل من عمله بإحدى الشركات، وحصل الشاب خلالها على بعض الصور الخاصة بالفتاة، وعندما طالبته الفتاة بالاختفاء من حياتها؛ لأنها "تابت وعلى شك الخطبة"، أصر على أن تواصل علاقتها معه، وطلب منها الخروج معه في أحد الأيام في ساعة متأخرة من الليل، وتحديداً عند الساعة الثانية والنصف بعد منتصف الليل، وهددها بنشر صورها على الإنترنت، وإرسال نسخة لأسرتها في حال رفضها طلبه. جُنَّ جنون الفتاة، وبدأت تبحث عن مخرج لورطتها؛ ما دفعها للاتصال هاتفياً بأعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالطائف، الذين طلبوا منها الموافقة على مطلبه بالخروج معه في التوقيت الذي حدده. وحضر أعضاء الهيئة يراقبون منزلها بانتظار حضور المبتز، واتصلت بهم الفتاة تؤكد حضوره، إلا أنه شعر ببعض التغيرات؛ ما دفعه للهرب؛ فتابعه رجال الهيئة، لكنه تمكن من الهرب منهم. وعاود الشاب الاتصال بالفتاة، وواصل ابتزازها لها، وأخبرها بأنه سيضع ظرفاً به صورها عن مدخل سكنها؛ ما أدى لانهيار الفتاة، ووقع الظرف في يد والدها، وعلم بالعلاقة؛ ما جعل الفتاة تقدم على الانتحار بابتلاع 40 حبة دواء داخل المنزل، وظلت تصارع الموت بينما رفض والدها أن تُنقل للمستشفى. وتحت إلحاح أشقائها على نقلها للمستشفى وافق والدها، ونُقلت، ودخلت العناية المركزة، وظلت تحت المتابعة لمدة يومين حتى استقر وضعها الصحي، وخرجت وعادت للمنزل. وفي هذه الأثناء تحول الشاب إلى تهديد وابتزاز والد الفتاة؛ حيث بادره بالاتصال به، وطلب منه مبالغ مالية مقابل سكوته، وإلا سيوزِّع صورة ابنته بين جماعته ويفضحه بينهم. وبدوره أبلغ والد الفتاة الهيئة عن الشاب بعد أن أخبرته ابنته بأنها كانت قد قدمت بلاغاً هاتفياً، ونسقت معهم للقبض عليه، لكنه هرب. وتولت الهيئة تحديد وقائع وتفاصيل عملية الابتزاز، وتحديد هوية المبتز، ورفعت المحاضر وأوراق القضية لمركز شرطة الفيصلية منذ تسعة أيام، بانتظار القبض على الشاب المبتز.