في تصريح خص به "سبق"، قال مفتي ومدير عام ورئيس الإدارة الدينية للقسم الآسيوي لمسلمي روسيا الاتحادية، الشيخ نفيع الله عشيروف، عقب انتهاء حفل افتتاح المؤتمر العالمي الإسلام ومحاربة الإرهاب الذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي بمقرها في مكةالمكرمة، المؤتمر العالمي الإسلام ضد الإرهاب ومحاربته، قال "عشيروف": "علينا جميعًا أن نقف وبكل شدة وصراحة بكشف الوجوه القبيحة لهذه الحركات الإرهابية التي تسمى ب"داعش" التي تسيء للإسلام والمسلمين". وعن الإرهاب الذي يستخدمه النظام الظالم في سوريا واحتضانه البيئة الإرهابية ومساندة روسيا له، قال: "إن روسيا لا يوجد لها أصدقاء دائمون، بل مصالح وأي دولة ترعى مصالحها، وروسيا الآن تحت الحصار الغربي، وتبحث عن شريك لها، وتتجه هنا وهناك من إيرانوسوريا وغيرهما من الدول، وهذا يعني أنها لا تكره الإسلام، بل المصالح السياسية تملي عليها أن تصادق مع الدول التي ترى مصلحتها معها".
وعن تدخل روسيا في أوكرانيا أوضح "عشيروف" أن "هذه التدخلات والعمليات في شؤون الغير تخلق إرهابًا، وأي تدخل ظالم ينعكس على حياة الشعب المظلوم، ومن حقه أن يدافع عن نفسه الشعب كما يخرج ويخلق الإرهاب مثلما تدخلت أمريكا في العراق وبلاد أخرى، وعندها نشأ الإرهاب والفرق الإرهابية، وظن أنها تدافع عن المسلمين بأفكارها المتطرفة، ولكن أفكارهم منحرفة وربما وجود هذه المؤتمرات والعلماء الذين يشاركون في هذه المؤتمرات، ويوجهون الشباب الذين يريدون الانخراط في التيارات الإرهابية التي تسيء للإسلام والمسلمين".
وحذر "عشيروف" من انتشار الإرهاب الذي شوهه الإسلام الطاهر الذي يحث على الرحمة والتسامح والعفو.
وأكد "عشيروف" أهمية هذه المؤتمرات التي تحتضن العلماء الكبار وأهل العلم من كل أقطار العالم الإسلامي، وبطرحهم الأفكار النيرة التي تنير على الشباب الإسلامي والحث على الوسطية والاعتدال، وأنه دين الرحمة على العالمين.
وفي ختام حديثه شكر "عشيروف" خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية على حسن الاستقبال والحث على جمع كلمة المسلمين جميعًا، ودحر الفكر التطرفي التكفيري الدموي بكل أشكاله، والوقوف وبكل حزم، مؤكدًا أن المملكة العربية السعودية سباقة في نشر الوسطية، ولم تدخر جهدًا في مكافحة الإرهاب فكرًا وممارسة بكل الحزم وعلى كل الأصعدة.