تقدم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر أمير منطقة جازان بالشكر لعامل مكافحة الملاريا البسيط الذي يحمل ماطور الرش على ظهره لمكافحة الملاريا، كما أشاد سموه بنجاح تجربة جازان في مكافحة الملاريا والتي اتخذتها منظمة الصحة العالمية نموذجا لتطبيقه في باقي دول العالم الموبوءة. قال سموه بأن وجود 12 ألف مزرعة بجازان متاخمة للتجمعات السكنية والتي يتواجد بها عمالة قادمة من دول موبوءة تمثل أكبر عائق لمكافحة البعوض الناقل لمرض الملاريا وحمى الضنك ...جاء ذلك يوم أمس خلال افتتاح سموه لخمس محطات لمكافحة نواقل المرض بجازان وهي محطات (ابوعريش وصبيا وبيش وهروب والدرب) ورعايته لفعاليات اليوم العالمي للملاريا وتدشينه لحملة التوعية الصحية لحمى الضنك بالمنطقة (منزل لمنزل) والذي تنظمه المديرية العامة للشئون الصحية بجازان تحت شعار "مكافحة حمى الضنك مسئولية الجميع" بقاعة المؤتمرات الكبرى في المدينة السكنية بمستشفى الملك فهد المركزي، وشملت الفعاليات استعراض الآليات والمركبات المشاركة في الحملة وتدشين المعرض التوعوي واستعراض الفرق المشاركة. وأوضح مدير صحة جازان الدكتور محسن بن صديق طبيقي أن احتفال المديرية باليوم العالمي للملاريا يأتي ضمن الفعاليات التي تقوم بها وزارة الصحة مبرزاً جهود صحة جازان في القضاء على الملا ريا من خلال البرنامج الوطني للقضاء على الملاريا في المملكة الذي يحظى بدعم من ولاة الأمر وأسهم في تناقص عدد الحالات المصابة بالملاريا في المنطقة إلى خمس حالات فقط خلال العام الحالي 2010م. أمير جازان يتجول في المعرض المصاحب للفعاليات»عدسة- يحيى الفيفي» وكشف الطبيقي خلال حديثه عن عدد الحالات المصابة بالملاريا بجازان في عام 1998م بلغ 19 ألف حالة مؤكدا انخفاضها في العام 2000م إلى 3528 حالة وبعد تطبيق البرنامج الوطني للقضاء على الملاريا في المملكة وصلت الحالات المحلية المصابة بالملاريا في المنطقة في العام 2006م إلى 96 حالة وعام 2007م إلى 89 حالة وفي 2008م 28 حالة والعام الماضي 2009م 31 حالة. وقال الطبيقي إن الوضع الوبائي الحالي للملاريا بالمملكة تم استئصالها في المنطقة الشمالية والمنطقة الشرقية وخلو المنطقة الوسطى من الملاريا، أما المنطقتين الجنوبية والغربية فما زالت توجد بها بؤر قليلة يتم فيها تنفيذ البرنامج الوطني للقضاء على الملاريا والذي حقق نتائج ملموسة تجاوزت معايير المحددة من منظمة الصحة العالمية. من جانبه أوضح مساعد مدير عام صحة جازان للرعاية الأولية والمشرف على حملة التوعية الصحية لحمى الضنك الدكتور أحمد السهلي بأن أول ظهور لحمى الضنك بمنطقة جازان كانت مع بداية عام 2005م، حيث تمركزت الحالات في مدينة جازان، ومع بداية هذا العام تم تسجيل زيادة في معدل الحالات المسجلة في المنطقة، حيث بلغ عدد الحالات 156 حالة وتم تسجيلها في مدينة جازان وقراها إضافة لمحافظة صامطة التي سجلت بها 78 حالة، مشيرا إلى إستراتيجية الحملة من خلال رفع مستوى الوعي عن مرض حمى الضنك والبعوض الناقل له ومساهمة المجتمع في مكافحته. وبين أن الحملة تنطلق من خلال مرحلتين رئيسيتن الأولى من خلال حملة منزل لمنزل وذلك بإطلاق 15فرقة ميدانية تزورالمنازل وتعمل على توزيع المطبوعات والمطويات التوعوية وتقديم التعريف بحمى الضنك بطرق مبسطة للجميع والثاني من خلال حملة مجتمعية تضم 141 فرقة تستهدف المدارس والتجمعات الاجتماعية في الأسواق والأندية، وفي نهاية الحفل تم تكريم الجهات الحكومية المشاركة في مكافحة مرض الملاريا والمشاركة حملة التوعية الصحية لحمى الضنك.