غادر اليوم الخميس المقيم البنجلاديشي "محمد علي أكبر"، الذي نشرت "سبق" قصة سجنه مساء أمس، سجن الدوادمي العام بعد اكتمال إجراءات الإفراج عنه، بعد أن تكفلت جهة خيرية بسداد دية ضحية الحادث المروري الذي تسبب فيه المقيم. المقيم بدأ في إنهاء إجراءات تجديد الإقامة، حيث مضى على سجنه أكثر من عامين وأربعة أشهر.
من جهته، تكفل أحد قراء "سبق"، بعدما أبدى تأثره من قصة المقيم، بتكاليف الحج والعمرة للمقيم، تحقيقاً لحلمه الذي تحدث عنه في مقطع الفيديو.
ورفض فاعل الخير الإفصاح عن اسمه، فيما بدأ في التنسيق مع المسؤولين لإنهاء إجراءات سداد تكاليف الحج والعمرة للمقيم.
وكانت قصة المقيم التي نشرتها "سبق" أمس قد سجلت تفاعلاً كبيراً بين القرّاء وفي مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تعاطف الكثيرون مع حالته.
وكانت "سبق" نشرت مقطع فيديو كشف قصة السجين البنجلاديشي، الذي كان موقوفاً في سجن محافظة الدوادمي في قضية وفاة نتجت من حادث مروري، وذلك قبل أن تتكفل إحدى الجهات الخيرية بسداد قيمة الدية البالغة 300 ألف ريال، وتساهم في الإفراج عنه.
ومشاهد الفيديو المؤثرة تحدّث فيها المقيم محمد علي أكبر، البالغ من العمر 50 عاماً، الذي باع مزرعته في بلاده، وترك زوجته وأبناءه، وجاء للسعودية للعمل وتحقيق حلمه بزيارة مكةالمكرمة والمدينة المنورة.
وبيّن الفيديو أن المقيم تميز بأخلاقه ودينه حتى أصبح مؤذناً للسجناء، وبعد مضي مدة من الزمن فوجئ بتكفل جهة خيرية بالتنسيق مع لجنة السداد عن السجناء بالمديرية العامة للسجون بسداد الدية وإخراجه من السجن.
وسجد المقيم شكراً لله تعالى بعد إبلاغه بالنبأ السعيد، فيما اتجه إلى السلام على منسوبي السجن، في مشهد مؤثر.
ومن أبرز المشاهد التي عرضها الفيلم عن المقيم البنجلاديشي حديث دار بينه وبين أحد ضباط السجن، انتهى بتقبيل الضابط رأسه.