نُشر على اليوتيوب مقطع فيديو مؤثر، يكشف قصة سجين بنجلاديشي، كان موقوفاً في سجن محافظة الدوادمي في قضية وفاة، نتجت من حادث مروري، وذلك قبل أن تتكفل إحدى الجهات الخيرية بسداد قيمة الدية البالغة 300 ألف ريال، وتساهم في الإفراج عن السجين. مشاهد الفيديو المؤثرة تحدّث فيها المقيم محمد علي أكبر، البالغ من العمر 50 عاماً، الذي باع مزرعته في بلاده، وترك زوجته وأبناءه، وجاء للسعودية للعمل، وتحقيق حلمه بزيارة مكةالمكرمة والمدينة المنورة.
يقول المقيم: "منذ وصولي للسعودية كنت أتمنى زيارة مكةالمكرمة والمدينة المنورة، لكنني لم أستطع زيارتهما. دعوت الله كثيراً، وتمنيت الحج والعمرة، لكن لم أتمكن من ذلك".
ويحكي الفيلم قصة دخول المقيم السجن، عقب تعرضه لحادث مرور شنيع، نجا منه بأعجوبة، وتسبب في وفاة قائد المركبة الأخرى؛ وحُكم عليه بالسجن لعدم توافر المبلغ لديه.
ويتحدث أبكر قائلاً: "عند قيادتي المركبة أخاف أن أصطدم بعصفور، لكن لا أعلم كيف خرج أمامي هذا الشاب - رحمه الله -".
ويبيّن الفيديو أن المقيم تميز بأخلاقه ودينه حتى أصبح مؤذناً للسجناء، وبعد مضي مدة من الزمن فوجئ بتكفل جهة خيرية بالتنسيق مع لجنة السداد عن السجناء بالمديرية العامة للسجون بسداد الدية، وإخراجه من السجن.
المقيم سجد شكراً لله بعد إبلاغه بالنبأ السعيد، فيما اتجه إلى السلام على منسوبي السجن، في مشهد مؤثر.
ومن أبرز المشاهد التي عرضها الفيلم عن المقيم البنجلاديشي حديث دار بينه وبين أحد ضباط السجن، انتهى بتقبيل الضابط رأس المقيم.