"طلقني زوجي، وطردني وأولادي العشرة من المنزل، بلا عائل ولا مورد رزق, سوى 800 ريال من الضمان الاجتماعي, ومساعدات أهل الخير, والأكثر صعوبة أنه رفض ضم بعض الأبناء إلى بطاقة العائلة, وتركهم بلا إثباتات رسمية, فقط يحملون شهادة الميلاد, أكبر بناتي تجاوزت الخامسة والعشرين, وأوضاعنا مأساوية". بهذه الكلمات عبرت "ن. ر" عن حالتها والظروف التي تعيش فيها في مركز "سبت الجارة" بمحافظة القنفذة, وروت قصتها ل"سبق" قائلة: تزوجت ورزقت بعشرة من الأبناء, أكبرهم تجاوزت الخامسة والعشرين عاماً, ورضيت بالحياة الصعبة مع زوجي, ومعاملته القاسية لي ولأبنائي, وانتهت بطردي من المنزل أنا والأولاد, بدون أي نفقات أو مورد رزق, واستمر حالنا ثلاث سنوات, ثم طلقني منذ سنتين ورفض الإنفاق على أولاده أو السؤال عنهم، بل رفض ضم بعضهم في دفتر العائلة مما حرمهم من دخول المدارس، تقدمت للضمان الاجتماعي الذي خصص لنا 800 ريال شهرياً نعيش بها, مع مساعدات من أهل الخير. وتضيف قائلة: الأبناء يكبرون وتكبر معهم حاجاتهم, بل ابنتي تجاوزت الخامسة والعشرين عاماً وهي بلا مستقبل، وعدد من الأبناء بلا تعليم ولا وظيفة, أصارع الفقر بمفردي ونعيش حالة من العوز, لا نستطيع تلبية احتياجاتنا الأساسية, بعض من أهل الخير يمدون لنا يد العون والمساعدة, وهي مساعدات متقطعة تفي ببعض الاحتياجات, ويبقى الوضع السيئ كما هو. وتطالب "ن. ر" وهي على شفا العقد الخامس من عمرها, الجهات المسؤولة بإجبار طليقها على ضم جميع أبنائه لدفتر العائلة, واستخراج إثباتات رسمية لهم, وتوفير مصدر رزق يقتاتون به, وأن يقوم الضمان بصرف إعانة لبناتي الكبار, مضيفة أنها تسكن وأبنائها العشرة حالياً في منزل متهالك وآيل للسقوط, وهم مهددون بالطرد منه لعدم قدرتهم على دفع الإيجار وسداد فواتير الكهرباء بسبب فقرهم الشديد الذي ألمَّ بهم.